تم إحراق ما يزيد عن 1200 دجاجة كانت موجودة في إسطبل يقع بمنطقة الشرايع، التابعة للجماعة القروية عين الحجر بإقليم تاوريرت بالجهة الشرقية. وتمت عملية الاحراق هذه، تقول جريدة العلم التي اوردت الخبر، بحضور لجنة مختلطة بإقليم تاوريرت وممثلين عن مكتب السلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالجهة الشرقية وتحت حراسة لعناصر من مركز الدرك الملكي بالعيون سيدي ملوك ورجال السلطة المحلية.
وتأتي هذه العملية، تضيف ذات الجريدة، فور الانتهاء من التحاليل المخبرية لعينات من الدجاج النافق، أزيد من 500 دجاجة، التي أشرف عليها المختبر الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالجهة الشرقية، حيث أثبتت النتائج، تقول الجريدة استنادا إلى بعض المصادر، وفي غياب معطيات رسمية من الجهات المختصة في هذا الشأن، إصابة الدجاج بمرض فيروسي معقد يجعل الدجاج سريع التفسخ والنفوق خاصة منها مرض الكونبورو والنيوكاستيل، مشيرة في نفس الوقت إلى أن مصدر الكتاكيت غير معروف و من المرجح أن يكون مهربا من الجارة الجزائر .
وكانت ذات الجريدة قد اوردت في وقت سابق خبر نفوق أزيد من 500 دجاجة بصورة جد غريبة ومفاجئة وفي ظرف وجيز، بإحدى المزارع الكائنة بدوار أولاد بن سليمان منطقة الشرايع بالجماعة القروية عين الحجر على بعد حوالي 12 كيلومترا عن مدينة العيون سيدي ملوك .
وقد استعصى على صاحب الإسطبل وكذلك حتى على البياطرة اكتشاف اسم المرض ألذي الم بالدجاج بعد خمسة أسابيع من الاعتناء به وتسمينه ليكون جاهزا للتسويق.
وتؤدي العلامات الوظيفية لهذا المرض الغريب، تقول الجريدة، إلى السقوط المتتالي للدجاج في المرحلة الأولى، وكذلك الى عدم قدرته على الوقوف، ثم تبدأ أعضاء الطائر بالانتفاخ كمرحلة ثانية حتى ينفجر جسده.
وقد أثار هذا المرض الغريب غير المعروف والذي لم يسبق له مثيل تساؤلات السكان وتخوفهم في غياب أي توضيح رسمي وفتح المجال لترويج كثير من الإشاعات المتعلقة بالامتناع عن تناول لحوم الدجاج المطلوب الشعبي.
وأفاد صاحب اسطبل الدجاج النافق، في إحدى تصريحاته الأولية، أنه كان ضحية عملية نصب قام بها شخص من مدينة بركان، حينما زوده بكتاكيت مهربة من الجزائر لا تستجيب لمعايير الجودة والسلامة المطلوبة، كما أنها غير ملقحة من الأمراض الفتاكة التي تصيب الدجاج، مؤكدا في هذا الخصوص أن خسائره بلغت حوالي ثمانية ملايين سنتيم.
ودعا المتضرر رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن فرع تاوريرت إلى ضرورة تكثيف جهود كل الجهات المعنية بسلامة وصحة المواطنين إلى محاربة ظاهرة تهريب الكتاكيت من الجزائر عبر الحدود، وأفاد أن الكتاكيت المهربة من الجزائر غير ملقحة ضد الأمراض الفتاكة التي تصيب الدجاج خاصة منها أمراض الكونبورو والنيوكاستيل وطاعون الدجاج و هو ما يشكل خطرا على صحة و سلامة المواطنين. وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قد أصدر بلاغا ، يؤكد فيه أن الحالة الصحية لقطيع الدواجن الوطني مرضية وخالية من أي وباء، مضيفا أن الدواجن تخضع لمراقبة صحية مستمرة وعن قرب من قبل المصالح البيطرية الوطنية والأطباء البياطرة المنتدبين بالقطاع الخاص ولم تكشف عن أي مرض خطير في جميع أنحاء التراب الوطني.