سحبت مجموعة "أوريدو" القطرية عرضها لامتلاك حصة مجموعة (فيفندي) في اتصالات المغرب، مما يعبد الطريق أمام اتصالات الإمارات لحسم الصفقة لصالحها. وتقدم (اتصالات المغرب) خدمات للهواتف الثابتة والمحمولة في المملكة، وهي واحدة من كبريات شركات الاتصالات في إفريقيا، ولها وحدات في بوركينا فاسو والغابون ومالي وموريتانيا وهو ما يسيل لعاب الشركات القوية في عالم الاتصالات وكانت شركة الاتصالات القطرية ( أوريدو ) قد أعلنت أنها سحبت عرضا تقدمت به لامتلاك حصة مجموعة (فيفندي) البالغة 53 في المئة من رأسمال شركة "اتصالات المغرب" ويذكر أن ( أوريدو ) كانت قد تقدمت لهذا الغرض بعرض مبدئي في دجنبر 2012، وطرحت عرضا ملزما وممولا بالكامل في 22 أبريل 2013 "استوفى جميع المتطلبات اللازمة لتلك العملية" بحسب المسؤولين في الشركة القطرية. وقال ناصر معرفية، الرئيس التنفيذي للمجموعة في بيان صحافي إنه "على الرغم من أن (اتصالات المغرب) تعتبر إضافة جيدة لمجموعة شركاتنا، إلا أنه لم يعد في صالح مساهمينا الاستمرار في ربط رأسمال الشركة في عملية ذات إجراءات مطولة". ولذلك، يضيف معرفية "فإننا نسحب عرضنا، وسنولي اهتمامنا لتحقيق القيمة في فرص أخرى ضمن مناطق تواجدنا في العالم، وذلك وفق استراتيجيات النمو العضوي واستراتيجيات استحواذ". وأوضح جيريمي سيل رئيس قسم الاستراتيجية في شركة (أوريدو) إن السببين اللذين دفعا الشركة إلى سحب عرضها هما تقييم الصفقة والشعور بالإحباط تجاه العملية. وتتواجد ( أوريدو ) في العديد من الأسواق، كالكويت وسلطنة عمان والجزائر وتونس والعراق وفلسطين والمالديف وإندونيسيا.وفي 31 دجنبر 2012 ، بلغت مداخيل الشركة 9,3 مليار دولار، فيما بلغت القاعدة الموحدة لزبنائها في العالم أكثر من 92 مليون زبون. كما أن أسهم الشركة مدرجة في بورصة قطر، وسوق أبو ظبي للأوراق المالية. وتعتبر ( أوريدو ) التي كانت تعرف سابقا بمجموعة (كيوتل)، شركة اتصالات عالمية توفر خدمات الاتصالات الجوالة واتصالات الخط الثابت والإنترنت والخدمات المدارة للشركات المصممة لتلبية احتياجات الزبناء من الأفراد والشركات في مختلف الأسواق التي تعمل فيها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا.