يبدو أن عمر حجيرة، رئيس المجلس البلدي لمدينة وجدة عازم على اجتثاث أشجار الزيتون من شوارع المدينة بسبب أثارها السلبية على صحة المواطنين، الذين يشتكي العديد منهم من مرض الحساسية. وهكذا، هيمنت مناقشة القرار الجماعي القاضي بمنع أشجار الزيتون بالشوارع والأزقة والساحات التابعة للنفوذ التراب لمدينة وجدة، على أشغال الدورة العادية الثانية لشهر أبريل لمجلس الجماعة الحضرية للمدينة التي عقدها اليوم الجمعة بعد أن تم إرجاؤها مرتين لعدم اكتمال النصاب القانوني. فبينما يرى غالبية أعضاء المجلس الحاضرين ضرورة المصادقة الآنية على هذا القرار لوضع حد للتأثيرات السلبية والمشاكل الصحية التي تخلفها شجرة الزيتون على صحة المواطن وخاصة منها مرض الحساسية٬ يرى البعض الآخر ضرورة التريث في اتخاذ هذا القرار في انتظار دراسة علمية تؤكد خطورة هذه الشجرة على الصحة العامة وإيجاد بديل لها يتلاءم وطبيعة المناخ بالمنطقة. وبعد أن كان الاتفاق منصبا في البداية على إرجاء هذه النقطة لتعميق النقاش فيها وتشكيل لجنة مختصة في الموضوع حتى يتم بعد ذلك المصادقة عليها في دورة استثنائية، تم في النهاية عرض هذا القرار على أعضاء المجلس للمصادقة عليه حيث وافق على القرار 21 منهم وامتنع 15 آخرين على التصويت. وقد تضمن جدول أعمال هذه الدورة التي ترأسها رئيس المجلس عمر حجيرة ثلاثين نقطة بما فيها هذا القرار حيث صادق أعضاء المجلس بالإجماع على ستة منها وتهم القرارات القاضية بتسمية عدد من الساحات العمومية بالمدينة وتآخي الجماعة الحضرية لوجدة مع مدينة جنين بشمال الضفة الغربية واتفاقية شراكة وتعاون بين الجماعة ومدينة جيشوف البولونية بالإضافة إلى إجراء تحويلات في بعض فصول الميزانية. وبعد ذلك تم رفع الجلسة وقرر أعضاء المجلس مواصلة أشغال هذه الدورة الخميس المقبل للدراسة والمصادقة على مختلف النقط المدرجة في جدول الأعمال التي تهم بالخصوص طلب تمويل مشروعي بناء قاعة مغطاة للرياضات بحي لازاري وتسييج وإنارة الملاعب الرياضية المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.