بدأت في العاصمة الجزائرية أمس الأحد محاكمة اثنين من الإسلاميين المتهمين بقتل خمسمائة شخص، وكذلك اغتصاب وذبح ستين امرأة أثناء الحرب الأهلية في الجزائر. وقد اعترف كل من عنتر علي وجيلالي كوري للمحققين أنهم قد انضموا إلي جماعة من المقاتلين الإسلاميين في ولاية الشلف غرب العاصمة أثناء الحرب عام 1997.
وذكرت مصادر صحفية محلية أن المتهمين قد أدليا باعترافات بشأن قيامهما بقتل جنود من الجيش وأعضاء من وحدات الدفاع الذاتي في شمال الجزائر، وكذلك بالضلوع في اغتصاب وقتل عشرات النسوة.
وكان من المقرر أن تبدأ المحاكمة في 1 أبريل ، ولكن عنتر علي رفض المحامي الذى عينته المحكمة للدفاع عنه، الأمر الذي أدى إلى تأجيل جلسة الاستماع.
يشار إلى ان الحرب الأهلية في الجزائر كانت قد اندلعت عام 1992، بعد أن أبطلت الحكومة انتخابات فازت فيها جبهة الإنقاذ الإسلامية. ووفقا للتقديرات الرسمية، فقد قتل في الحرب نحو مائتي ألف شخص.