كان الإيطالي داركو سانجيرمانو (28 عاما) يحتفل مع صديقته بعشية العام الجديد عندما أصابته رصاصة طائشة. وحدث هذا في أحد شوارع نابولي التي اشتهرت - بين أشياء أخرى - بمغالاتها في الاحتفالات عبر الألعاب النارية القوية وإطلاق الرصاص بالآلاف في الهواء. وبعد نقله إلى المستشفى بعيد منتصف الليل، اتضح أن الرصاصة اخترقت صدغه واستقرت في ممره الأنفي ولكن بدون تسببها في جرح قاتل. وبينما كان الأطباء يتشاورون في ما يمكن عمله لإخراج الرصاصة، حسم جسد سانجيرمانو الأمر بنفسه. فقد عطس الرجل ليقذف بها عبر منخاره الأيمن وقام من رقاده وكأن شيئا لم يكن! ونقلت «ديلي تليغراف» البريطانية الثلاثاء قول الدكتور غوغلييمو رامييري لمجلة «جينتي» الإيطالية: «نجح جدار الجمجمة في إبطاء انطلاق الرصاصة التي كادت أن تخترق محجر العين إذ مرت على بعد مليمتر واحد منه لتستقر في ممره الأنفي. ورغم أن سانجيرمانو نهض فجأة بعد عطسه وإخراجه الرصاصة عبر أنفه، فقد تعين علينا إجراء عملية جراحية مهمة لإزاحة شظايا عظم الصدغ التي شتّتها الرصاصة خلف محجر عينه». ورغم أن الرؤية في العين التي أجريت عليها العملية مختلة بعض الشيء، فإن الدكتور رامييري يقول إن هذا أثر طبيعي ومؤقت للعملية الجراحية التي استغرقت ساعات بسبب هشاشة الأنسجة في تلك المنطقة من الرأس. وأضاف أن سانجيرمانو سيتمتع باستعادة نظره ربما 100 في المائة بعد شفاء الجرح. ومضى رامييري قائلا إن سانجيرمانو قد يضطر للخضوع لعملية أخرى بأشعة الليزر لتصحيح أي خلل في شبكية العين. لكن هذه، كما قال، عملية بسيطة يلجأ إليها بعض الأصحاء فقط للتخلص من النظارات الطبية.