أشارت "منى ذوايبية" - الصحفية في إذاعة "مونت كارلو" الدولية - إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند" إلى "المغرب"، تعد سياسية بامتياز، وتحمل العديد من الإشارات، سواء في البرلمان، أو في لقائه مع الملك "محمد السادس" أو مع "عبد الإله بنكيران" - رئيس الحكومة المغربية، وأمين عام حزب العدالة والتنمية المغربي -. وأكدت أن الزيارة توضح أن "فرنسا" لا تزال على نهجها، وأنها تدعم الخيار المغربي تجاه الصحراء المغربية، وهو تطمين فرنسي للمغرب، بأنها باقية على نفس السياسة، بالإضافة إلى أنها تسعى إلى دعم العلاقات مع "الرباط".
وأوضحت أن "المغرب" دائماً تعتبر صديقة وحليفة ل"فرنسا"، وعلى المستوى الاقتصادي كان يوجد عدة اتفاقات، ولكنها اتفاقات مؤسساتية، ولم تكن اقتصادية بالدرجة، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن زيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب تأتي برفقة الكثير من الوزراء، إلا أنها لم تكن بغرض إمضاء اتفاقات، بل للتحضير لاتفاقات قادمة في المستقبل.
واعتبر الكاتب والصحفى "صديق حاجي" - في لقاء مع أسرة برنامج أسبوع في العالم، والذي يبث عبر شاشة قناة فرنسا 24 الفضائية - أن زيارة الرئيس "فرنسوا هولاند" إلى "الرباط" تؤكد على أنه يوجد علاقات إستراتيجية تربط "المغرب" ب"فرنسا"، وأنه يوجد وحدة بينهما، بالإضافة إلى أن "فرنسا" تسعى لأن تجعل من "المغرب" حليفاً لها في الكثير من قضايا الشرق الأوسط مثل القضية السورية، حيث إنه يوجد تطابق بين الموقف الفرنسي والموقف المغربي في هذا الشأن.
وأوضح أنه تم الحديث عن الجانب الاقتصادي في مجلس النواب، وعن مستقبل العلاقة بين البلدين، والتواجد الفرنسي في "مالي"، وأنه أكد على أن "المغرب" سوف يكون له دور كبير في الملف المالي، بالإضافة إلى أنه يوجد تأكيد على دعم العلاقات الاقتصادية مع "المغرب".
وأشار إلى أنه يوجد تطور على المستوى الإقليمي فيما يخص شمال أفريقيا، وهذا ما سوف يساعد على تغيير وجهة النظر الجزائرية، تجاه ما يحدث في "مالي" خلال الفترة القادمة.
بينما يرى "مصري الفقي" - الكاتب والباحث في العلوم السياسية - أن زيارة الرئيس الفرنسي إلى "المغرب" لها العديد من الأبعاد، فهناك الاقتصادي حيث إنه يوجد شراكة اقتصادية قوية بين "المغرب" و"فرنسا"، لافتاً إلى أن هناك شركات فرنسية متمركزة في "المغرب"، تؤكد أن "المغرب" أصبحت الحليف الإستراتيجي الأهم لفرنسا في شمال إفريقيا وذلك بعد الأحداث التي تعرضت لها "تونس" في المرحلة القادمة.