وصل أول مذنب من بين اثنين في طريقهما نحو الشمس هذا العام إلى أقرب نقطة من الأرض الثلاثاء وسيمكن رؤيته في نصف الكرة الشمالي بدءا من الخميس.
وتمكن عشاق متابعة الأجرام السماوية في نصف الكرة الجنوبي من رؤية المذنب بان-ستارز طوال أسابيع وقت الشفق حتى بدون منظار أو تلسكوب. وأصبح المذنب على بعد 161 مليون كيلومتر من الأرض الثلاثاء.
وكتب المصور مايكل وايت من ماناواتو في نيوزيلندا تعليقا مصاحبا لصورة مذهلة للمذنب نشرت على موقع (سبيس ويذر) على الانترنت يقول "بينما كان المذنب بان-ستارز يستقر على الأفق الجنوبي الغربي .. كان يمكن رؤية رأسه بالعين المجردة".
واكتشف مركز المسح التلسكوبي للرؤية الشاملة ونظام الرد السريع (بان-ستارز) في هاواي المذنب المعروف رسميا باسم (سي/2011 إل4) في يونيو عام 2011 .
ويعتقد أن المذنب بان ستارز يزور الأرض لأول مرة منذ أن طرد بفعل الجاذبية من سحابة أورت التي تحيط بالمجموعة الشمسية وسميت على اسم عالم الفلك الألماني جان أورت الذي توصل إلى وجود هذه السحابة الدائرية الضخمة على حافة النظام الشمسي التي تمتد لمسافة ثلاث سنوات ضوئية وتعتبر المصدر الرئيسي للمذنبات.
وقال موقع (سبيس ويذر) "قال المتابعون في نصف الكرة الجنوبي أن المذنب يمكن رؤيته بالعين المجردة حتى وسط أضواء المدينة... قد يصبح المذنب أكثر لمعانا مع تحركه باتجاه نصف الكرة الشمالي في الأسبوع الثاني من مارس."
وقال معهد الفلك بجامعة هاواي في بيان صحفي "حتى تراه .. ستحتاج إلى مكان رؤية بلا عوائق أو سحب باتجاه الأفق الغربي. يفضل أن تختار نقطة مظلمة بعيدا عن أضواء الشارع".
وسيمكن رؤية المذنب في اتجاه غروب الشمس بعد اختفائها خلف الأفق. وربما يصعب الشفق وضوء القمر من الرؤية. وقال علماء فلك انه ربما تكون أفضل فرصة لمشاهدة المذنب يوم 13 مارس حين يظهر المذنب خلف الهلال.
وبحلول نهاية الشهر سيظهر المذنب بان ستارز في الناحية الشرقية من السماء قبل قليل من شروق الشمس لكنه سيكون بعيدا عن الشمس والأرض وخافتا.
ومن المتوقع ان يقترب مذنب آخر من الأرض في نوفمبر إذا لم تدمره الشمس. ويحتمل أن يظهر هذا المذنب المسمى (آي.إس.او.إن) لامعا مثل قمر مكتمل وربما يمكن رؤيته أثناء النهار.
ويتوقع ان يمر المذنب الذي اكتشفه اثنان من هواة الفلك في روسيا العام الماضي على بعد 1.1 مليون كيلومتر من سطح الشمس أي أقرب بما يعادل أربعة أمثال المذنب بان-ستارز الذي ستكون أقرب مسافة بينه وبين الشمس الأحد.