بعد أن أصبحت علاقاتها المشبوهة مع الجماعات المتطرفة و الإرهابية محل انتقاد دولي، تحاول جبهة البوليساريو فتح جبهة جديدة في حربها القذرة على الوحدة الترابية للمغرب من خلال تجييش خلاياها النشيطة بأوروبا لتكثيف حملاتها الانفصالية، حيث عهد في هذا الصدد لأحد المنتخبين الفرنسيين من أصول صحراوية ببلدية "مونت لاجولي" يدعى "سيدي الحيمر خطابي" بإقامة معسكر للانفصال بالضاحية الباريسية بالتعاون مع تاجر جزائري الأصل وسياسي فرنسي معروف سبق وأن أدين بجرائم مرتبطة بالرشوة و استغلال النفوذ.
ويتجلي مخطط هذه الشبكة في استغلال المدعو "سيدي الحيمر خطاري" لسلطته في تدبير المصالح الاجتماعية للمدينة، بوصفه نائبا للعمدة مكلفا بالشؤون الاجتماعية، في ممارسة سياسة الضغط و الاستقطاب على المغاربة المقيمين بالمدينة عموما والمنحدرين من الأقاليم الجنوبية على الخصوص لصالح الأطروحات الانفصالية ،كما تسعى هذه المجموعة حاليا لجلب حوالي 200 صحراوي من اسبانيا و توطينهم بالمدينة لاستغلالهم في مختلف الأنشطة الانفصالية واستعمالهم كقاعدة انتخابية في أفق تكوين رأي عام قادر على التأثير في مركز القرار الفرنسي و الذي يعتبر مساندا تاريخيا لحق المغرب المشروع في الصحراء.
للإشارة فإن المدافع عن هذه الأطروحات الانفصالية يستفيد من دعم مالي كبير من تاجر جزائري يحمل الجنسية الفرنسية معروف بارتباطاته الوثيقة مع استخبارات بلده النشيطة بفرنسا.