اجّج مطلب الانسحاب من حكومة عبد الاله بنكيران، الذي شدد عليه بعض الاستقلاليين اثناء انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب مساء الثلاثاء الماضي، الصراع داخل حزب شباط، معمقا بذلك الانقسامات التي كانت قد اسفرت في السابق عن ميلاد ما سمي بتيار "لاهوادة".
مطلب الخروج إلى المعارضة والعمل على إجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها، دفع بعض الاعضاء، الذين كانوا محسوبين على تيار شباط، إلى الالتحاق بجبهة عبد الواحد الفاسي، التي بدأت تتعزز بالتحاق كل من بالوزيرين السابقين عبد الحميد عواد والعربي المسار.
ومن المنتظر ان يفضي هذا المطلب إلى تسريع وتيرة أفواج الملتحقين بمعسكر عبد الواحد الفاسي، خاصة من قبل الرافضين لقرار الخروج من الحكومة ومن تحالف الأغلبية، حسب ما اوردته جريدة الصباح، التي أكدت، استنادا إلى بعض المصادر من داخل الحزب، احتمال انضمام المزيد من الأسماء الاستقلالية الوازنة إلى تيار "بلاهوادة" المناوئ لشباط. حيث من المتوقع أن تحمل الأيام القليلة المقبلة مفاجآت من العيار الثقيل، بانضمام أسماء كبيرة تشمل قيادات تاريخية ووزراء آخرين، مع ترجيح إمكانية أن يكون الأمين العام الأسبق، امحمد بوستة من بينها.
وربطت ذات المصادر، تضيف الجريدة، سبب تصاعد الأصوات المطالبة بالخروج إلى المعارضة ب"تجاهل رئيس الحكومة مذكرة الحزب وبالخرجات المقللة من شأنها من قبل قيادات التحالف".
ويجد شباط صعوبة بالغة في تهدئة الأصوات الاستقلالية المعارضة للبقاء في التحالف الحكومي، الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، ما اضطر، معه، إلى الالتزام أمام أتباعه باتخاذ قرارات حاسمة في حال لم يتجاوب رئيس الحكومة مع مذكرته بالسرعة المطلوبة، وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب، في إشارة منه إلى أجل ثلاثة أشهر، الذي أعطاه لبنكيران من أجل الرد على المذكرة.