تستعد الشركات الثلاث، المتعهدة لخدمات الاتصال في المغرب، لإطلاق حملات واسعة تترجم التخفيضات الناجمة عن تطبيق التدابير الجديدة لوكالة تقنين المواصلات.
وتستعد اتصالات المغرب لطرح عروض تجارية، وصفت بالقوية والتنافسية، تهم زبناء جوال والاشتراك الشهري، وهي عروض عبارة عن زيادة في عدد دقائق المكالمات المجانية الإضافية. من جهتها تستعد كل من ميديتل وانوي لإطلاق عروض مماثلة حيث يتوقع أن يصل سعر الدقيقة الواحدة من المكالمات الى50 سنتيما. وتأتي هذه التدابير من اجل تحفيز المنافسة داخل أسواق الهاتف المحمول والثاب.
كما يأتي لجوء المتعهدين الثلاثة إلى هذا التخفيض الجديد في سعر المكالمات الوطنية ارتباطا مع قرار الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات التي أصدرت قرارا بتخفيض الاسعار بالنسبة للشبكات المتنقلة المقدمة من طرف المتعهدين الثلاثة، اتصالات المغرب، وميدي تيليكوم ووانا، ابتداء من فاتح يناير الحالي.
وقد اختارت الوكالة المعنية بصفتها الهيئة المنظمة للقطاع ، مراجعة أسعار الربط البيني بين الشركات الثلاث بالاعتماد على تخفيض وتوحيد التسعيرة وتبسيط التعريفات.
يشار إلى ان الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات كانت قد قررت تخفيض أسعار المكالمات الهاتفية بداية يناير 2012، ، كما أن لجنة التسيير بالوكالة سبق أن قررت تخفيضا لتسعيرة الربط بين الشبكات المحمولة بنسبة 65 في المائة، بين يوليوز 2010 ودجنبر 2013، حيث طلبت اللجنة من الوكالة مراجعة هذه الأسعار، بعد تقييم تأثيرها على دينامية أسواق الاتصالات المعنية.
وأخذا بعين الاعتبار لانعكاسها الإيجابي على سوق الاتصالات، قالت الوكالة آنذاك إنها قررت تأكيد هذا التخفيض من 65 إلى 82 في المائة، بداية من فاتح يناير 2012.
وتحدثت بعض المصادر أن سعر استعمال الشبكات المحمولة للفاعلين الثلاثة سيصل إلى 0,20 درهم (دون احتساب الرسوم) في فاتح يناير 2013، عوض 0,40 درهم، الذي كان مرتقبا في القرار المبدئي، أي بتخفيض إضافي بنسبة 50 في المائة.