- الشروق الجزائرية تمكنت "الشروق" من الوصول إلى المواطن الساسي حمزة، الذي قام بتقبيل يد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والذي أثارت صورته التي التقطتها عدسة "الشروق" ضجة إعلامية كبيرة بعد أن تم نشرها حصريا، وتداولتها مختلف مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الوطنية والدولية، وأجرت معه حوارا أراد عبره توضيح حيثيات عملية التقبيل وما تبعها.
هل تؤكد قيامك بتقبيل يد الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند؟
أؤكد لجميع القراء من هذا المنبر أني قمت بتقبيل جميع أيادي الشباب الموجودين في المكان ومنهم يد الرئيس الفرنسي، وأنا قبّلت أيادي نظيفة مدت يدها للشعب الجزائري، من أجل المضي قدما بهذا الوطن، كما أؤكد أن ما قمت به كان من باب حسن استقبال الضيف، ولو سمحت لي الفرصة لقمت باحتضانه.
ولكن ما سبب إقدامك على تقبيل الأيادي بمن فيهم يد الرئيس الفرنسي؟
صدقوني، إقدامي على تقبيل الأيادي ويد الرئيس الفرنسي ليس إلا تعبيرا عن ترحيبي بفكرة الشراكة التي أتى بها كل من الرئيسين بوتفليقة وهولاند، والتي ستخدم الجزائر بشكل كبي.
يعتبر العديد من الشباب إقدامك على الفعل خيانة لشهداء الجزائر والأسرة الثورية ماذا تقول؟
أؤكد لكم أني من أسرة ثورية وأنا لست خائنا لهذا الوطن، ونضالي الطويل من أجل الجزائر و"الزوالي" كفيل بالرد على أي محاولة لتشويه صورتي، وذلك بشهادة أبناء ولاية سطيف الذين يعرفون الساسي حمزة جيدا.
هل تلقيت تهديدات بعد نشر صورتك على وسائل الإعلام؟
لم أتلق أي تهديد من أحد ولست خائفا ما دام ضميري مرتاحا وأنا مسؤول على تصرفاتي، وهي ليست المرة الأولى التي أسلم فيها على الرئيس بوتفليقة وضيوفه، كما أؤكد أني أعيش حياتي بصفة عادية كمواطن بسيط.
أنا لم أقم بشيء يخدش حياء أو يمس بكرامة المواطن الجزائري، لأنني جزء من هذا الشعب العظيم، كما أؤكد أن ما قمت به ليس له أي صلة بأي مصالح لأي جهة.
وواصل الساسي حمزة حديثه، معتبرا كل من هوّل القضية بمن يحاول تشويه صورته ونعته بكل الصفات الذميمة، والمساس بتاريخ عائلته الثوري، حيث يرى نفسه ضحية أحاسيسه وقناعاته، حيث اهتز الحضور بمجرد اقتراب الموكب الرئاسي لموقع تواجده المزيّن بلافتات كبيرة ضمنها شعارات حول الاقتصاد القاعدي، وأمام قوة التدافع ومد الأيدي سارع ضيف الجزائر إلى مصافحتها، حينها تماسكت كلها بما فيها يد الرئيس الفرنسي، حينها قبلت الأيادي كلها دون أي خلفية، متسائلا عن إحجام الإعلام الجزائري على إبراز صورة تقبيلي لرئيس الجمهورية على خدّه بحرارة كبيرة.
وتم التركيز على نقيضها كما لم يكترث بما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة ككل، لأنه ببساطة معروف - كما قال- لدى الأوساط الشعبية والسلطات المحلية بنشاطه ضمن اتحاد لجان الأحياء، ونقله لانشغالات المواطنين وإيصالها إلى المسؤولين من دون خوف أو أي حرج، فهو من الأصوات الزاجلة بولاية سطيف، التي لا تخشى أي كان بتنديدها المباشر ووقوفها ضد كل مظاهر الفساد والتبليغ عنها في حينها بعلم أطرافها -حسب قوله-......