أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الأربعاء انه لم يأت للجزائر من أجل التعبير عن الندم أو الاعتذار، كما كان يتمنى الجزائريون، أن يقدم لهم اعتذار ا علنا عن عقود الاستعمار، وهو ما يعني أن هولاند صفعهم على خذوذهم في عقر دارهم.
وصرح الرئيس الفرنسي لم آت إلى هنا للتعبير عن الندم او الاعتذار, جئت لأقول ما هو حقيقة وما هو تاريخ".
وقال هولاند في الكلمة التمهيدية للمؤتمر الصحفي "هناك حقيقة يجب قولها حول الماضي وهناك خاصة إرادة للنظر للمستقبل، وزيارتي هي للمستقبل وهي من اجل تعبئة مجتمعينا"
وأوضح في رد عن سؤال حول المطالب الجزائرية بالاعتذار والتعبير عن الندم "لقد كنت دوما واضحا بخصوص هذه المسألة, أي قول الحقيقة بخصوص الماضي وقول الحقيقة بخصوص الاستعمار وقول الحقيقة حول الحرب ومآسيها وقول الحقيقة حول الذاكرة المجروحة.
وأضاف "في نفس الوقت, هناك إرادة لعدم جعل الماضي عقبة في العمل من اجل المستقبل, وبالتالي سيسمح لنا الماضي بمجرد الاعتراف به الذهاب أبعد وبسرعة أكبر لتحضير المستقبل. هذا ما سأقوله غدا، لأعضاء البرلمان الجزائري ومن خلالهم إلى الجزائريين والفرنسيين".
وكانت عشرة أحزاب منها أربعة إسلامية نددت قبل بداية زيارة هولاند برفض فرنسا "الاعتراف والاعتذار والتعويض المادي والمعنوي لجرائمها في الجزائر خلال الاستعمار".
وينتطر أن يلقي فرنسوا هولاند خطابا الخميس أمام نواب المجلس الشعبي الوطني وأعضاء مجلس الآمة المجتمعين في جلسة مشتركة.