قرر امحند العنصر، الامين العام للحركة الشعبية، الترشح للأمانة العامة للحزب وذلك خلال مؤتمر الحزب الذي سيعقد في 2014.
قرار العنصر الذي جاء خلال اجتماع عقد أول أمس، لانتخاب خليفة له لكي يتسنى له التفرغ لتدبير وزارة الداخلية، والذي جاء لقطع الطريق أمام الذين يطالبون بعقد مؤتمر استثنائي، لقي استحسانا لدى أعضاء المجلس الوطني للحركة الشعبية الذين صفقوا له طويلا ..
وفاجأ الأمين العام للحركة الحاضرين عندما أكد ترشيحه للأمانة العامة للحزب سنة 2014، في إعلان واضع عن قطع الطريق أمام كل الدعوات التي ارتفعت مؤخرا تنادي بضرورة عقد مؤتمر استثنائي ليتم ملء الفراغ لدى تعيين العنصر وزيرا للداخلية، وقال في هذا الصدد إن "الحزب ليس فارغا، بل بالعكس فيه رجل كبير وهو السعيد أمسكان وهو يقوم بدوره على أحسن وجه.
ووجه العنصر بذلك صفعة قوية لكل من الوزيرين الحاضرين لحسن حداد ومحمد أورين اللذان لم يخفيا مطامعهما للظفر بالأمانة العامة، كما وجه كلاما قويا لشبيبة الحزب عندما قال "أن الشبيبة تابعة للحزب ولا يجب أن توظف استقلالية القرار في الابتعاد عن الحركة الشعبية وإلا أصبح تنظيما خارج الحركة".
بعد ذلك نزع العنصر قبعة الأمين العام للحركة، ليرتدي قبعة وزير الداخلية، ويتحدث عن الأوضاع في المغرب، معتبرا أن "الوضع صعب جدا، ولا يزال يتطلب منا دموعا ودماء وتزيار السمطة"، معتبرا أن هذا الوضع يجعل من الصعب الزيادة في الأجور رغم المطالب المشروعة.
وحذر العنصر مما سماه "استغلال الإصلاحات، ومنها إصلاح صندوق المقاصة، لأهداف سياسوية"، من أجل كسب الأصوات، مضيفا : "الإصلاح إذا كنا نؤمن به يجب أن نباشره كلنا وليس فقط طرف واحد في الحكومة، وإلا تكون الإصلاحات لكسب الأصوات". وهو ما رأى فيه بعض الملاحظين تلميحا إلى حزب العدالة والتنمية.
وواصل العنصر انتقاده لاستغلال الإصلاحات لجلب الأصوات في الانتخابات، قائلا : "نحن في الحركة كان بيدنا ملف الأمازيغية، ولم نستغله سياسيا في يوم من الأيام" مضيفا "الله شاهد كان يمكن أن نلعب بالأمازيغية في الانتخابات، ولكن لا نريد، لأنها قضية تفوق الأحزاب"، ناصحا الجمعيات الناشطة في حقل الأمازيغية بالعمل البناء "وعدم تفتيت الجهود حتى لا يكون ذلك منفذا لبعض السياسيين للإجهاز على المكتسبات التي أعطاها الملك نصره الله للشعب المغربي".
ودعا العنصر أعضاء الحركة الشعبية إلى العمل بجهد كبير في كل الدوائر والقرى وعدم الانجرار للشعبوية، لأن المغاربة على حد تعبيره "يعرفون من هو الديماغوجي ومن يقول الحقيقة".
واستغل العنصر الفرصة للحديث عن قضية الصحراء المغربية، حيث وجه انتقادات قاسية للجزائر قائلا بأنها "تستعمل خطابا مزدوجا وتتعامل بوجهين ولا تريد حل القضية، ولكن نحن باقون في أرضنا " المغرب يداه ممدودتان دائما إلى الجزائر، لكن هذه الأخيرة ترفض الدخول في أي حديث عن فتح الحدود رغم الأخطار الأمنية الكبيرة التي تواجهها المنطقة"، ولم يفوت العنصر الفرصة دون أن يؤكد على أن "المغرب ضارب في العمق الإفريقي رغم خروجه من منظمة الاتحاد الإفريقي".