حل بعاصمة النخيل مراكش أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في زيارة خاصة يراد من خلالها تمكين أفراد الاسرة الحاكمة للدوحة من تمضية احتفالات السنة الميلادية الجديدة بالمغرب، وهي الزيارة التي يرتقب أن تعرف تنظيم لقاءات ودية للأمير القطري مع ثلة من المسؤولين المغاربة مصدرين بالملك محمد السادس وذلك وفق رغبة بارزة في إعادة الدفء للعلاقات بين البلدين التي زاد جمودها بعد منع قناة الجزيرة من العمل بالمغرب. زيارة الأمير القطري عرفت حضور زوجته الشيخة موزة وكذا ثلة من أبنائه، وتأتي بعد ارتفاع الانتقادات المغربية للإمارة الخليجية مباشرة بعد صدور قرار وزارة الاتصال بتعليق اعتمادات صحفيي الجزيرة وإغلاق مكتبها بالرباط، إذ قررت ذات الأسرة الخليجية الحاكمة إبداء إشارة في رغبتها الاحتفاظ بعلاقة طيبة مع المغرب بعدما أرسلت إشارة أولى عبر إسهامها في تمويل الرؤية السياحية 2020 للحكومة المغربية. وكان تأزم العلاقات المغربية القطرية قد انطلق أواخر تسعينيات القرن الماضي بعدما أقدم الملك الراحل الحسن الثاني على إدانة الانقلاب الأبيض الذي حمل حمد بن خليفة آل ثاني لتولي السلطة بالدوحة ضد أبيه الذي كان قد غادر البلاد، وهو المعطى الذي لم يتقبله الحاكم المنقلب الذي قرر معاداة المغرب في أكثر من موقف بتقربه من الجزائر.