قال عبد العظيم كروج، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، ان الحكومة "اعطت الانطلاقة لعدد من الأوراش لإصلاح نظام الرقابة، وخاصة نظام الرقابة على المؤسسات والمقاولات العمومية"، وذك في إطار البرنامج التحسيسي لمحاربة الرشوة والوقاية منها وذلك عبر مجموعة من الاجراءات التي تهدف إلى تخليق الحياة الهامة وترسيخ مبادئ الشفافية والنزاهة في تدبير الشأن العام .
وأكد عبد العظيم كروج، في هذا الصدد، على التوجهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، للتصدي الفعلي لآفة الرشوة لمَا لها من انعكاسات سلبية على الاقتصاد والمجتمع وكذا مخاطرها على تطوير وَجلب الاستثمارات والتنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال ترؤس كروج لندوة صحفية، صباح اليوم الإثنين 10 دجنبر 2012، لإعطاء الانطلاقة للبرنامج الوطني التحسيسي للوقاية من الرشوة ومحاربتها، حضرها ممثلون عن القطاعات الوزارية والهيئات العمومية و المجتمع المدني بالاضافة على وسائل الإعلام السمعية البصرية والمكتوب. .
و أبرز الوزير، في عرضه، ما قامت به الحكومة في مجال سياسة الوقاية من الرشوة ومحاربتها، حيث تم خلال سنة 2012، تكريس وتثمين الإطار المؤسساتي وتعزيز المنظومة القانونية المتعلقة بالوقاية من الرشوة ومحاربتها و ترجمة الإرادة القوية للحكومة عبر اعتماد عدة إصلاحات وإجراءات تهم بالخصوص دعم الشفافية وتكافؤ الفرص من خلال إتخاد قرارات مهمة لتكريس أسس محاربة الرشوة.
وذكَّر كروج عزم الحكومة على ترجمة مقتضيات الدستور الجديد خاصة فيما يتعلق بإقرار الحكامة الجيدة وذلك بإتخاد جميع القرارات واستعمال كل الآليات المتاحة للوقاية من الرشوة و محاربتها ومن بينها الوسائل التحسيسية والتواصلية.
وفي هذا الصدد، أستعرض الوزير الخطوط العريضة للبرنامج الوطني التحسيسي للوقاية من الرشوة ومحاربتها والذي يهدف إلى التعريف بمخاطر الرشوة و رفع مستوى الوعي بهذه الآفة وتعزيز ثقافة الوقاية منها في صفوف المواطنين، وضمان مشاركة جميع الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين ومنظمات المجتمع المدني وتعبئتهم في الجهود المبذولة في هذا المجال.
يشار إلى ان البرنامج الوطني التحسيسي يضم شقا تواصليا بِيداغوجيا يتعلق بشرح أَسباب وعواقب الرشوة وكذا الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لهذه الآفة عبر بث كبسولات تلفزية وإذاعية وكذا استعمال وسائط إشهارية مختلفة والعمل على التعبئة العامة لكل الفاعلين من أجل الوقاية من الرشوة ومحاربتها على المدى القريب والمتوسط والبعيد.