عمل عدد من رجال الشرطة وأخرون تابعون للديستي على تنظيم عمليات بحث عن أسلحة جديدة يفترض أن تكون خاصة بالشبكة الإرهابية التي فككت قبل سنتين وقيل بأن زعيمها هو عبد القادر بليرج المحكوم ابتدائيا واستئنافيا بالسجن المؤبد. وجاءت عمليات البحث من قبل ذات العناصر المرتدية لزي مدني بعدد من المناطق التابعة لإقليم الناظور، وهي العمليات التي حضرها علي عراس المسلم حديثا من قبل إسبانيا للسلطات المغربية والقابع مؤقتا بالسجن المحلي للمدينة بعد أن استقدم إليها من المركب السجني عكاشة بالدار البيضاء. وجاءت أولى عمليات البحث والتنقيب ضمن النفوذ الترابي لجماعة بني سيدال الجبل، 20 كيلومترا جنوب غرب الناظور، وبالضبط بفناء منزل أسري قروي لعائلة عراس، حيث مثل الموقوف أمام أفراد أسرته وهو مغطى الوجه قبل أن يرحل بعد 12 ساعة من عمليات التنقيب التي استعملت خلالها آليات متطورة وهمت محيط شجرتي زيتون. حري بالذكر أن القضاء المغربي يتهم علي عراس بالانتماء لخلية بليرج ووقوفه وراء تزويده بالسلاح انطلاقا من التراب البلجيكي مع تهريبه للمغرب، وذلك في أعقاب ورود اسمه ضمن التحقيقات المجراة مع شبكة عبد القادر التي كان قد عثر على أسلحة خبأتها بجماعة بني شيكر القروية المجاورة لمليلية والبعيدة عن الناظور بنحو 30 كيلومترا.