سيكون على يونس ميكري ان يواجه سيل الانتقادات، وربما القذف والسب، التي ستنهار عليه من طرف من ينصبون انفسهم حراسا لمعبد أخلاق الامة وذلك درءا للرذيلة وفساد الطباع الذي لا يليق بمجتمع محافظ ومثالي كمجتمعنا الفاضل..
مناسبة هذا القول هو ما صرح به يونس ميكري لمجلة "مغرب اليوم"، في عددها الصادر امس الخميس، حيث قال ان المهم عنده هو ان لا تمارس ابنته الجنس قبل بلوغ سن 18 سنة، أما بعد ذلك "فهي حرة، وماشي من حقي نتدخل فيها"، يقول الفنا.
ولتبرير ذلك قال ميكري "وغير بالعقل إيلا عندك بنتك خدات الباك ومشات للكلية واش تبقى تابعها؟ واش كاينة شي بنت ما كتمارسش الجنس؟ أكيد كاينين بزاف، ولكن غير حنا كنبغيو نتعاماو وصافي"..
كلام لابد ان تكون له عواقب وردود فعل متشنجة وعنيفة، بالنظر إلى ما سبق ان عاناه الصحفي المختار لغزيوي، الذي قال قولا في نفس الاتجاه، إلا انه كان اقل من كلام مكري ولم يصل جرأته ولا العتبة التي بلغها، ورغم ذلك أهدر دمه ونعت بالديوت، حيث وصفه الشيخ عبد الله نهاري " بالديوت والديوت يموت شرعا" كما قال فضيلته.
فهل سيعود "فضيلة الشيخ" لتكرار نفس السيناريو مع يونس ميكري أم ان انتماءه "للبليدة"(وجدة)، سيشفع له بالإضافة إلى قوله على صفحات مجلة مغرب اليوم أن بناته ذوات تربية حسنة حيث أكد أنه "من بعد 18 سنة أنا ما كيهمنيش أشنو يديرو بناتي حيت ربيتهم على بزاف ديال المبادئ، وبالنسبة ليا أنا بناتي مربيات ومخلقات، وكيعرفو أشنو كيديرو".