– متابعة قال فتح الله ولعلو، المرشح للكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي، إن هناك تراجع لإشعاع بل لحضور الاتحاد الاشتراكي تنظيميا و سياسيا و بالتالي انتخابيا بسبب، أولا وقبل كل شيء، التناحر و الابتعاد عن ثقافة المشروع المجتمعي لصالح نزعة المواقع، و بسبب ضعف وسائل التواصل مع المجتمع المغربي في ديناميته و تحولاته الإيجابية و السلبية، الأمر الذي لم يضر فقط بموقع الحزب، بل ساهم بالأساس في تراجع الحياة السياسية في بلادنا لصالح التوجهات الماضوية و الممارسات الانتهازية، وذلك لأن الاتحاد الاشتراكي منذ 1959، وخاصة منذ 1975، ظل هو المحرك الأساسي للتطور السياسي في بلادنا من خلال وجاهة و جاذبية مشروعه الديمقراطي و الاشتراك.
وأضاف ولعلو في أرضية ترشيحه، التي توصل تليكسبريس بنسخة منها، " يتعين أن يرتبط انخراطنا في قيم الحداثة كذلك باستيعابنا للواقع التاريخي و الثقافي لبلادنا. فالمغرب هو بلد التنوع، بلد السهول و الجبال و الصحاري و المدن التاريخية، بلد المتوسط و الأطلسي، بلد ينتمي للمنطقة المغاربية و إلى القارة الافريقية. ومن هنا سيكون علبنا أن نلعب دورا أساسيا في تفعيل مقتضيات الإصلاح الدستوري فيما يهم ترسيم اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية، و اعتبار الحسانية وكل الروافد الأخرى المرتبطة بتأثير الموقع الجغرافي لبلادنا".
وأشار ولعلو إلى أن " الاتحاد الاشتراكي في اعتبار المغاربة تاريخيا هو حزب المعارضة. لقد ترسخت هذه الهوية في وعي المغاربة من خلال نضالات وتضحيات الحركة الاتحادية على امتداد أزيد من ثلاثة عقود من أجل الإصلاحات الديمقراطية وفي سبيل تحرر وتقدم البلاد. علما بأنه الحزب الذي ساهم في التدبير الحكومي خلال مراحل مهمة من تاريخ المغرب المستقل مع حكومة عبد الله إبراهيم و عبر حكومة عبد الرحمان اليوسفي. ويتعلق الأمر هنا بمرحلتين مشرقتين في تاريخ المغرب ارتبطت الأولى باكتساب أدوات السيادة الوطنية اقتصاديا و اهتمت الثانية بإدخال المغرب في منطق الاصلاحات السياسية و الاقتصادية الكبرى".
وطالب ولعلو ب"وضع حد نهائي لمظاهر التناحر الداخلي، و اعتبار أن لكل اتحادية و لكل اتحادي قيمة مضافة يجب تعبئتها وتوظيفها إيجابيا لصالح الحزب، وفي ذات الوقت تطويق جوانب ضعف كل واحدة و كل واحد منا لكي لا توظف ضدا على مصالح الحزب".