أنهت الأجهزة الأمنية المغربية، أخيرا، البحث مع متهم ليبي كانت شبهات تحوم حول ضلوعه في مقتل السفير الأمريكي خلال الهجوم على سفارة أمريكا بليبيا، لتقرر منحه جواز سفره والسماح له بمغادرة التراب المغربي، بعد أن تبين أن لا علاقة له بالموضوع.
وكشفت مصادر مطلعة، التي استندت إليها جريدة الصباح في خبر أوردته اليوم، أن تقرير "الأنتربول" والخبرة الطبية التي أجريت على المتهم الليبي المصاب برصاصة في يده، كان لهما دور في إبعاد شبهة المشاركة في قتل السفير الأمريكي، كما تبين أن المشتبه فيه أصيب قبل دخول التراب المغربي، ما استبعد معه فرضية إصابته داخل المغرب وكل الشكوك حول مصدر السلاح الذي أصيب به ومآله، والأشخاص المتحوزين له، ليتم منحه جواز سفره حتى يتسنى له السفر في أي وقت، بعد أن كان احتجز منه في وقت سابق، بناء على أوامر وكيل الملك بالبيضاء، إلى حين القيام ببعض الإجراءات، التي يستدعيها التحقي.
وكانت شكوك حامت حول الليبي بعد أن توجه إلى مصحة خاصة بالبيضاء من أجل العلاج، ليتم إخبار عناصر الأمن التي انتقلت إلى المصحة وفتحت تحقيقا معه حول ظروف إصابته، فأكد أنه أصيب بليبيا حينما كان بصدد العناية بسلاح يتحوزه، وقد تلقى إسعافات أولية بليبيا وسافر إلى المغرب من أجل إكمال العلاج وقضاء فترة راحة، غير أن هذه الرواية تم التشكيك فيها بعد أن دخلت جميع الأجهزة الأمنية، خاصة مراقبة التراب الوطني و "لادجيد" والاستعلامات العامة على الخط، ليتم تعميق البحث ومراسلة "أنتربول " وسفارة ليبيا بالمغرب من أجل الحصول على كامل المعلومات عن المشتبه فيه، مع إنجاز تقرير طبي من قبل طبيب مختص، والطبيب الذي عالجه بالمصحة الخاصة.
يشار إلى أن السفير الأمريكي في ليبيا، كريس ستيفنز، قتل وثلاثة من مرافقيه من قوات المارينز، في هجوم استهدف السفارة الأمريكية في بنغازي شرق ليبيا ليلة 12 شتنبر الماضي.
وأفادت مصادر إعلامية، في حينه، أن السفير الأمريكي قتل اختناقا بعد حرق مقر وسيارات السفارة في الهجوم الذي نفذته مجموعة من أنصار الشريعة، وهي إحدى كتائب الثوار في ليبيا.
وجاء الهجوم على السفارة في إطار الاحتجاجات التي شهدتها بعض الدول العربية والإسلامية تنديدا بالفيلم الأمريكي المسيء لرسول الله صل الله عليه وسلم.