يواصل اهالي إميضر اعتصامهم فوق جبل البّان منذ أكثر من سنة بعيدا عن اهتمام المسؤولين الذين فضلوا نهج سياسة النسيان والتهميش في حقهم.
وتتواصل اشكال الاحتجاج التي ابتدعها السكان انطلاقا من ثقافتهم المحلية، المبنية على التآزر والتضامن في اوقات الفرح والشدة، متحدين بذلك كل اساليب التسويف واللامبالاة التي يواجهون بها من طرف السلطات والنتتخبين وأرباب الشركة المستغلة لخيراتهم، والتي تسببت في كوارث اجتماعية وبيئية فضلا عن ما رافق ذلك من تأجيج واحتقان اجتماعي بالمنطقة افضى إلى اعتقالات ومتابعات انتقامية في حق المضربين.. img src=. ./imagesnews/1351340353tn3.jpg" alt="" width="448" height="268" /
وبمناسبة عيد الضحى حجّ سكان جماعة إميضر إلى أعالي جبل البان لمآزرة المعتصمين هناك، وهكذا ادى السكان أمس الجمعة صلاة "عيد الاضحى بجبل ألبان حيث يواصلون اعتصامهم المفتوح لأزيد من 15 شهرا للمطالبة بحقوقهم المهضومة"، يقول بلاغ "حركة على درب 96."
فمنذ الساعات الاولى من صباح العيد بدأ السكان يتوافدون نحو الجبل حيث اهاليهم المعتصمين وذلك لمشاركتهم فرحة العيد، بمعتصم "ألبان الذي اضحى رمزا للمقاومة والصمود و الوحدة".
وحج الاطفال والنساء والشيوخ والشباب إلى المعتصم، إما مشيا على الاقدام أو على متن "ازيد من 250 مركبة من سيارات و شاحنات تم تسخيرها لنقل السكان من كافة الدواوير و خاصة البعيدة منها، ليجتمع حوالى خمسة آلاف من ابناء إميضر باكرا في المعتصم والتأكيد مرة أخرى على وحدة نضالهم و مصيرهم الذي تجلى في صلاة العيد الجماعية في المعتصم. يضيف بلاغ "أموسّو خف أبريد ن 96".
وقد عبرت الساكنة، يقول ذات البلاغ، "من خلال الشكل النضالى (Agraw) الذي نظم مباشرة بعد صلاة العيد عن عزمهم على الصمود و مواصلة النضال حتى تحقيق الحقوق عبر الحوار الجاد و المسؤول بين لجنة الحوار الشرعية و الاطراف المعنية".
معركة ساكنة إميضر هذه تعتبر امتدادا لمعارك نضالية سابقة منذ 1986 مرورا بمعارك 1996 و2004.. وذلك في مواجهة شركة استغلال أحد أكبر مناجم الفضة في العالم، لتتوج بمعركة "إيقاف عمليات الضخ، غير المشروعة لمياه المنطقة، التي تقوم بها شركة معادن إميضر و رفعوا ملفا مطلبيا اقتصادي و اجتماعي كان امتدادا لمعارك نضالية سابقة (1986 و …1996) قوبل بمقاربة امنية من طرف السلطات و استخفاف اتسم بالحلول الترقيعية من طرف إدارة الشركة المنجمية." يختم بلاغ الحركة.