قال رجل الأعمال المغربي، كريم التازي، أنه بدأ يفقد الأمل في بنكيران رغم أن أمله يظل مستمرا لصالح حزب العدالة و التنمية، وذلك لإقدام وزارة الاتصال والحكومة على سحب اعتماد صحافي ومراسل وكالة الانباء الفرنسية Afp بسبب تغطيته للانتخابات الأخيرة في طنجة ومراكش.
وقال التازي، في حوار مع جريدة اخبار اليوم، أن هذا القرار "يعني أن السلطة في المغرب تقفل تدريجيا قوس 20 فبراير والربيع الديمقراطي، وترجع إلى سيرتها الأولى وإلى النهج الأول (اللي حل فمو نكسروه لو)".
وأضاف الملياردير المغربي أن "الشيء نفسه يقال عن الفنان الشاب الحاقد والقاضي جعفر حسون والموظف ألويز الذي اتهم بتسريب وثائق منح غير مشروعة أخذها مزوار وبن سودة..."
كريم التازي قال، في حوار معه ذات الجريدة نشر هذا اليوم، "أنا واحد من الأصوات اليسارية والعلمانية التي دعمت هذه الحكومة رغم اختلافي معها فقط لأنني توسمت فيها الخير والاستقلالية والقدرة على الدفاع عن صلاحياتها وعن الديمقراطية الحقيقية أما وهم بدؤوا يختبئون خلف العفاريت والشياطين، فهذا يبعث على التشاؤم". مضيفا أن هناك عودة للممارسات القديمة وأن "حكومة بن كيران غير قادرة على إحداث تطور كبير في الاقتصاد والنهوض به لأسباب ذاتية وموضوعية"، إذ أن "التنازل في الموضوع حرية التعبير والنشر واحترام هذا الحق دليل على أن هذه الحكومة بدأت تفقد مصداقيتها عند الشعب".
واعتبر التازي أن دعمه للحكومة ليست مسألة شخصية بل هي قضية مواطنة بحيث كان ينتظر من بنكيران أن "يكتب فصلا كاملا في التاريخ عنوانه، انتقال ديمقراطي حقيقي سندرسه لأبنائنا في المدرسة، لكن مع الأسف فإن الحكومة انزلقت إلى إعادة إنتاج الوجه المستبد للسلطة من وراء قناع، فقد بدؤوا يقدمون تنازلات في تنزيل الدستور ويقمعون الشباب في الشوارع ويتنازلون عن حقهم في وضع دفاتر تحملات للإعلام العمومي، الممول من جيوب دافعي الضرائب ويعيدون تبييض الوجوه القديمة وتثبيتها في مواقعها، والآن مروا إلى قمع الصحافيين ومحاكمة الفنانين، هذا أمر مخجل" يقول الملياردير المغربي الذي كان ذات يوم من ممولي ومساندي حركة 20 فبراير قبل ان ينتقل لمساندة العدالة والتنمية.