كشفت مصادر جيدة الاطلاع ل"كاب24 تيفي" أن الصناع التقليديين في ورش الصناعة التقليدية الولجة سلا يعيشون ظروف اجتماعية متدهورة لانعدام الحماية القانونية وغياب التأمين والتغطية الصحية والضمان الاجتماعي، بعد أن مرت أكثر من 6 أشهر على ترويج وزارة ساجد مشروع قانون لمزاولة نشاط الصناعة التقليدية والذي قالت أنه سيخول لفئة عريضة من الصناع الاستفادة من نظامي التأمين الإجباري الأساسي عن المرض والمعاشات، ليظل بعد ذلك حبيس مكاتب وزارة السياحة والصناعة التقليدية. مصادر "كاب24 تيفي" رفعت الستار عن واقع الصانع التقليدي في علاقته بوزارته الوصية، لتؤكد لنا مدى إهمالها ولامبالاتها فكانت أبرزها تلك التي عبر عنها محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، حينما كان في نشاط رسمي في ورش الصناع التقليديين الولجة بسلا وفضل إلتهام "الطواجن"، دون أدنى اهتمام بالصناع الذين يخاطبونه ويتوسلونه من أجل إيجاد حل للمشاكل التي يتخبطون فيها. وأظهر شريط فيديو تتوفر "كاب24 تيفي" عليه أن الوزير بالغ في برتوكول التدشين وفضل التنقل من طاجين لآخر حتى شبع، تحت أصوات الصناع المحتجين بل وفي احتكاك معهم دون تكليف نفسه عناء محاورتهم أو الانصات لهم، قبل أن تتدخل كاتبة الدولة جميلة المصلي بذات الوزارة محاوِلة تغطية الموقف الحرج، وذلك بحضور كل من نزهة الوافي كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة وعبد الرحيم الزمزمي رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة الرباط في نشاط لإطلاق مشروع الأفرنة الغازية، وهو ما اعتبره مسؤول جمعوي من الصناع التقليديين ذر للرماد في الوقت الذي وجب الاهتمام بالوضع الاجتماعي المزري. وأكد نفس المصدر أن الصناع التقليديين واللوالبية وحرفيو الفخار بالرغم من سرد معاناتهم على مسامع كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والوزير الذي كان يلتهم "الطواجن"، لم يتم لحد كتابة هذه الأسطر التفاعل مع معاناتهم، مشيرا إلى أن الصناعة الصينية غطت على هفوات الوزارة الوصية حيث أن الخزف والبلغة الصينية أغرقا السوق، ويصعب على الصانع التقليدي المغربي مجاراة كمياتها الهائلة، لتظل مطالبه معلقة إلى إشعار آخر أو حتى يشمل تعديل حكومي من هم على رأس الوزارة الوصية.