تفاجأت ساكنة بعض أحياء مدينة الناظور صبيحة اليوم الذي يصادف عيد الأضحى بانقطاع الماء عن منازلهم، وهو ما خلف صدمة كبيرة لدى عدد من المواطنين، الذين استنكروا غياب هذه المادة الحيوية عن صنابيرهم، خصوصا لما تكتسيه من أهمية قصوى في هذه المناسبة التي تشهد إقبالا كبيرا على الماء، خاصة في ما يخص غسل أضحية العيد، وتنقيتها من الفضلات و مخلفات الذبيحة. وخلف هذا الانقطاع ارتباكا كبيرا لدى ساكنة المدينة، الذين أصيبوا بخيبة أمل كبيرة، لاسيما وأن أغلبهم لم يكون ينتظر أن تجف الصنابير من الماء في يوم كعيد الأضحى الذي لا تستقيم فيه الحياة بدون ماء خصوصا في عملية الذبح بسبب حاجتهم الملحة إلى هذه المادة الحيوية. وانتقل غضب وسخط ساكنة مدينة الناظور و النواحي إلى موقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك"، حيث عبروا عن امتعاضهم الشديد من هذه المصيبة التي حلت بهم في يوم العيد على حد تعبير أحد المستنكرين، مؤكدين أن المصالح المعنية لم تبالي بحاجياتهم من هذه المادة، إذ لم تقوم بأي إشعار عن هذه الانقطاعات كي يقوم المواطنون بجميع احتياطاتهم اللازمة تجنبا للسقوط في مثل هذه المواقف. وأشار العديد من المتضررين على حسابتهم الفيسبوكية، أن قطع الماء على الساكنة في يوم العيد هو استهثار كبير من المسؤولين بمشاعرهم كمواطنين وتجريح لكرامتهم الإنسانية. ووجه المحتجون نداءات عاجلة للسلطات والمصالح المعنية للتعجيل بإعادة المياه لصنابير المدينة تفاديا للمزيد من المعانات التي تكبدتها الساكنة صبيحة اليوم جراء هذا الانقطاع المفاجئ للماء والذي أفسد عليهم فرحة العيد مطالبين في الآن نفسه من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بتقديم اعتذار رسمي وتفسيرات تشفي غليل وغضب المواطنين.