في ظل اقتناص السلطات المعنية بمدينة مراكش لدور المتفرج إزاء الانتشار المهول لآفة الشيشا الذي أصبح قلب المدينة النابض و الراقي حي كليز قبلة للسواح الأجانب يئن ويعج بأوكارها ناهيك عن باقي الأحياء الأخرى التي لم تقتصر على تدخين الشيشا فحسب بل تعدته إلى ممارسات أخرى تمس الأخلاق و القيم . في استنكار صارخ للساكنة و التجار على ما فرض عليهم استنشاقه كرها من روائح الشيشا أزكمت أنوفهم وما يرونه من مظاهر و ممارسات مخلة لمرتديها تتنافى مع الأخلاق و القيم الإسلامية لشباب و شابات في مقتبل العمر. وقد سبق لقناتنا كاب 24 تيفي أن نشرت مقالا في هدا الصدد يوم : 21 يونيو 2019 بعنوان : من ينصف ساكنة زنقة مولاي رشيد بحي كليز لرفع الضرر عنها .؟ لكن لم يجد أذانا صاغية و لا مهتما بحقوق هده الفئة من المواطنين . ولم تتخذ آية إجراءات في حقها كوكر لتدخين الشيشا المحرمة قانونا و أخلاقيا و لازال يمارس نشاطه .  وحتى لا نضيع الفرصة عن هاته السلطات و لنضعهم أمام الأمر الواقع . سوف نضطر لنعرفهم عن هده الآفة الدخيلة على مجتمعنا التي لم تقتصر على تدخين الشيشا فحسب بل تعدته إلى ممارسات أخرى . و التي عرفت باللغة الفصحى بالنرجيلة إحدى العادات السيئة و السلوكيات المخلة بالحياء من بين أهدافها تدمير العقول التي يتبعها البعض في حياتهم و أصبحت تنتشر داخل أوساط المجتمع المغربي بشكل كبير و لا تقتصر عن فئة عمرية دون أخرى أو على الرجال دون النساء و لها أضرار كبيرة على جسم الإنسان و صحته و من بين هده الأضرار ما يلي : أمراض القلب و انسداد الشرايين و الجلطات و السكتة القلبية إلى غير دلك من الأمراض الأخرى على سبيل المثال : فقد شهد مستشفى الأمراض الصدرية بذات المدينة ارتفاعا ملحوظا في عدد المصابين بداء السل باعتبار العدوى قد تطال مدخني الشيشا من نفس القارورة دون إجراءات وقائية في ظل ما تتمتع به هده الأوكار بعيدا عن كل مداهمة محتملة . فأين نحن من الرقابة المفروضة على مثل هده الأماكن ؟ ورأفت بصحة ضحايا هده الآفة نطالب بالتدخل العاجل لوقف هدا النزيف .