يتابع الطلبة الاتحاديون بجامعة الحسن الثاني الدارالبيضاء ببالغ القلق و الاستغراب طريقة تجاوب الحكومة مع الحركات الاحتجاجية التي يخوضها طلبة الطب بالمغرب منذ 3 أشهر و التي توجت بمقاطعة تامة لامتحانات الأسدس الثاني للسنة الجامعية بجميع كليات الطب و الصيدلة و طب الأسنان. ففي الوقت الذي كان فيه على الحكومة الاستجابة لمطالب الطلبة و مواصلة الحوار معهم لإيجاد حلول قبل تفاقم الأزمة، فضلت هذه الأخيرة اتخاذ إجراءات انتقامية تزيد من الاحتقان وسط طلبة الطب خاصة و الساحة الطلابية المغربية عامة ترجع بنا إلى سنوات الجمر و الرصاص، مواجهة بذلك تشبث الطلبة بحقهم في تكوين طبي جيد و رفضهم لمخططات لوبيات هدفها تسليع ما تبقى من التعليم العالي و الصحة. فأمام تعنت المسؤولين الغير المبرر و لجوئهم إلى ممارسات مغرب الأمس، إذ يستنكر الطلبة الاتحاديون بجامعة الحسن الثاني الدارالبيضاء مثل هذه الوسائل التي ظن الشعب المغربي أنه ثم تجاوزها، يعلنون مايلي : تضامنهم و دعمهم اللامشروط للنضالات البطولية لطلبة الطب و الصيدلة و طب الأسنان من أجل تحقيق مطالبهم و الدفاع عن حقوقهم؛ تضامنهم المطلق مع أساتذة التعليم العالي بكليات الطب و الصيدلة الذين تم توقيفهم لا لشيء سوى لتعبيرهم عن دعمهم للطلبة؛ تضامنهم مع أباء أعضاء التنسيقية الوطنية لطلبة الطب الذين تعرضوا للتوقيف عن ممارسة عملهم بمبررات غير مقنعة؛ تنويههم بالأسلوب الحضاري الذي ميز حراك طلبة الطب و الصيدلة و طب الأسنان خلال مختلف المحطات و تدبيرهم الديمقراطي خلال اتخاذ القرارات؛ إشادتهم بتضحيات أباء و أمهات الطلبة الذين عبروا خلال العديد من المناسبات لأجل دعم أبنائهم المناضلين؛ تنديدهم بالنهج الحكومي المبني على تغليط الرأي العام بالإعلام المرتزق و القمع لثني الطلبة عن المطالبة بحقوقهم؛ مطالبتهم الحكومة بالتوقف عن الاستخفاف بذكاء الشعب المغربي من خلال تحريك نفس أسطوانة اتهام جهة معينة بتحريك الطلبة، التي عفى عنها الزمن؛ مطالبتهم الحكومة بتحمل مسؤوليتها من أجل التوصل إلى الحلول النهائية لمعالجة النقط العالقة و احترام التزاماتها السابقة؛ دعوتهم الفريق البرلماني للحزب الدفاع عن الملف المطلبي لطلبة الطب. لست مهزوما مادمت تقاوم عن القطاع الطلابي الاتحادي جامعة الحسن الثاني / الدار البيضاء