يشهد مسجد بلال بن رباح الكائن بين حي النهضة و تجزئة مولاي رشيد الممتدة و المعروف بمسجد ليراك أحد المعالم الدينية التي شيدت مؤخرا من طرف جمعية محبة الخير و بمساهمة المحسنين من جهة و منح وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية إقبالا كبيرا من طرف أعداد غفيرة من المصلين من سكان مدينة العيون و الاحياء المجاورة للمسجد لأداء صلاة العشاء والتراويح وذلك لما يوفره هذا المسجد من طمأنينة وجو روحاني متميز، يغذيه صوت المقرأن الأستاذ " فيصل رشيد " و المقرئ الشاب " حمزة حليمي " الى جانب أمام مسجد بلال بن رباح الفقيه " محمد ايت بلا " اللذين يؤمن صلاتي العشاء والتراويح و كدا صلاة التهجد. وما إن يدنو وقت أذان صلاة العشاء، حتى يتسابق المصلون إلى الأماكن التي تمكنهم من متابعة قراءة القرآن الكريم بشكل أفضل، فيزدحم مسجد بلال بن رباح بالمصلين قصد الحصول على الاماكن بالصفوف الامامية ما يدفع بالعديد منهم إلى الحضور مبكرا. وللعام الثاني على التوالي، يؤم المقرئ الشاب الأستاذ " فيصل رشيد " المصلين في مسجد بلال بن رباح وبسبب الإقبال الكثيف على أداء صلاح التراويح، تجندت جمعية محبة الخير الى جانب مجموعة من شباب حي ليراك للحفاظ على النظام والأمن وضبطه داخل المسجد وخارجه. واستطاع المقرئين " فيصل رشيد و حمزة حليمي" أن يشغل الناس من جديد بصوتهمت الشجي، وأن يستقطبو المصلين من كل أنحاء مدينة العيون حيث ان المسجد يتسع لازيد من 2000 مصلي و مصلية و تمت اضافة قاعة مغظاة مجهزة بساحة المسجد. وأكد عدد من الوافدين على مسجد بلال بن رباح أن تحمل أعباء التنقل يعتبر شيئا هينا، بالنظر إلى الراحة النفسية والخشوع اللذين يحس به المصلي خلف المقرئين " فيصل رشيد و حمزة حليمي " يقول أحد المصلين إن "جمالية تجويد القرآن من طرف المقرئين تجعل الكثير من الناس يأتون من مختلف أحياء مدينة العيون والنواحي، حتى يعيشوا هذه الأجواء". من جانبه، تحدث عضو جمعية محبة الخير لبناء و تجهيز مسجد بلال بن رباح عن إحساسه و احساس العديد من المصلين وهم يصلون وراء المقرئين قائلا "أشعر وكأن جسدي كله يرتعش تحت تأثير صوتهما . إنه يخلق جوا من الخشوع في حين أن بعض الأئمة الآخرين لا ينجحون في ذلك". وتشهد مختلف مساجد مدينة العيون ازدحاما كبيرا خلال رمضان هذه السنة، خاصة في صلاة التراويح لدرجة أن بعض المصلين يقطعون مسافات طويلة للاستماع للقرآن بتلاوة أئمة لهم أصوات مؤثرة، وتشكل أغلبية المساجد في رمضان مراكز استقطاب ل الآلاف من المصلين الحريصين على ختم القرآن خلف قرائهم المفضلين.