تابعت كاب 24تيفي صباح يومه الإثنين فعاليات اليوم الوطني للمهندس المعماري ، حيث إفتتح سعد الدين العثماني رئيس الحكومة ، هذا اللقاء الذي ينظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس ،وذلك بحضور عبد الاحد الفاسي وزير إعداد الترابي والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ، وَعَبَد الصمد السكال رئيس جهة الرباط والسيدة كاتبة الدولة في الاسكان فاطمة الكيحل ، وذلك تحت شعار " المهندس المعماري فاعل أساسي في التنمية المستدامة وتحقيق إنسجام المجال الحضري القروي " . في معرض كلمته ، كشف العثماني للمهندسين المعماريين المغاربة ، أن مشروعا اجتماعيا سيرى النور قريبا يتعلق بالتغطية الصحية ، مشيرا أنه لايعقل أن يكد ويجد المهندس وتنتهي حياته العملية دون تحصين تقاعده أو تغطية ماقد يتعرض له من آفات مرضية . عبد الأحد الفاسي وزير إعداد التراب الوطني ، أشار في كلمته الى ان وزارته عملت على تقوية دور المهندس المعماري والعناية بقوانين حديثة تتميما للقانون 99/16، وإعطاء المهندس المعماري دوره الكامل في مشاركة السلطات التشريعية فيما تتخذه من مشاريع ، وتعيين المستشار القانوني للمهندس المعماري لتحليق المهنة داخل المشهد الهندسي بالمغرب ، وتقديم الدعم وتطوير كل ما يؤطر العمل الهندسي ، مضيفا أن اختيار مدينة سلا لتنظيم هذا اللقاء فهو رسالة لما لهاته العمالة من حمولة معمارية وحضارية ، وما عرفته في المجال المعماري وإنشاء مؤسسات علمية دولية كبرى ، رغم بعض المعيقات التي هي في طريق الحل- يقول عبد الأحد –
فاطنة الكيحل كاتبة الدولة مكلفة بالإسكان،. أشارت إلى ان ملك البلاد سبق له ان اكد أن ترسيخ الهوية يتتم أيضا عبر الهندسة المعمارية وذلك خلال خطابه لسنة 2006, مضيفة ان تنزيل عدد من الأوراش برعاية المهتمين من شانه الرفع من مستوى نتائج الهندسة المعمارية بالمغرب ، كاشفة أنه لم تصل الأهداف المتوخاة من مهنة الهندسة المعمارية لتحقيق التنمية المستدامة وإنعاش الشغل . تدخل في نفس اللقاء عبد الصمد الشمال بصفته رئيسا للجهة ، مشيدا بما تم تقديمه من لدن المهندسين المعماريين المغاربة مشيرا الى ان الهندسة جزء من الثقافة العمرانية والحضارية للمجتمعات ، وان المهندس يساهم بشكل او بآخر ان ينجح في عمارة حديثة مميزة تعطي المغرب هيبته السكنية .
وقد عرف هذا اللقاء تتويج الطفلة مريم أمجون التي سبق لها أن تمنت أن تكون مهندسة معمارية ، بعد أن فازت بحائزة أفضل قارئة ، وبعد أخذها لصورة تذكارية مع الشخصيات ، تقدم العثماني بهدية رمزية لها ، وألقت بدورها كالعادة كلمة أثارت انتباه كل الحاضرين ، مضيفة أنها تؤكد على رغبتها في معانقة مجال الهندسة مستقبلا .وقدم لها رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين السيد عز الدين لوحة مهندسة معمارية شرفية ضمن الهيئة الوطنية للمهندسين .
في نهاية هذا اللقاء تم توقيع عدد من الإتفاقيات الهامة التي من شأنها تطوير الحياة الهندسية ببلادنا .