أدلى الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك اليوم الأربعاء، بشهادته أمام محكمة جنايات القاهرة في القضية لمعروفة إعلاميا ب"اقتحام السجون"، والمتهم فيها الرئيس السابق محمد مرسي و28 شخصا آخرين. وأجاب مبارك على بعض أسئلة القاضي التي لا تتضمن أمورا تتعلق بأسرار وأمن البلاد. ودخل مبارك إلى مقر المحكمة بمعهد أمناء الشرطة في طرة بجنوب القاهرة، مرتديا بدلة وربطة عنق برفقة نجليه علاء وجمال، وكان يسير على قدميه ويتوكأ على عكاز بينما كان مرسي يجلس داخل قفص الاتهام، وأمر رئيس المحكمة بإحضار مقعد له، وقال "لاحظت المحكمة أن الشاهد طاعن في السن ولا يقوى على الإدلاء بشهادته واقفا". وكان مبارك قد رفض في البداية الإدلاء بشهادته إلا بعد الحصول على إذن من رئيس الجمهورية الحالي عبد الفتاح السيسي، والقيادة العامة للقوات المسلحة، نظرا لأن شهادته تتضمن أسرارا للدولة وتتعلق بأمنها. لكنه استجاب لاحقا لطلب القاضي بالإجابة على بعض الأسئلة التي لا تتضمن أمورا تتعلق بأسرار وأمن البلاد. يذكر أن محكمة النقض، وهي أعلى مدنية في البلاد، قضت في عام 2016 بإلغاء حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة للجنايات على مرسي ومرشد جماعة الإخوان محمد بديع، وغيرهم وكذلك أحكام بسجن عدد آخر في هذه القضية وأمرت بإعادة محاكمتهم أمام دائرة جنايات جديدة.