قدم المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد ما با يسمى ب"تنظيم الدولة الإسلامية"، بريت ماكغورك، استقالته من منصبه يوم أمس السبت، وسط توقعات بأن يكون معترضا على قرار الرئيس دونالد ترامب سحب قواته من سوريا. وقالت الخارجية الأميركية إن ماكغورك سيترك منصبه نهاية الشهر الجاري، وكان من المفترض أن يغادر منصبه بشكل نهائي خلال فبراير المقبل. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن استقالته جاءت بسبب معارضته القوية لقرار ترامب سحب القوات الأميركية من سوريا، كما ذكرت شبكة "سي بي أس" أن ماكغورك أبلغ وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، الذي استقال قبل يومين للأسباب ذاتها، معارضته الشديدة للقرار، وسبق أن صرح بأنه سيكون من التهور الانسحاب من سوريا في الفترة الحالية. ومن جهته،قال ترامب في تغريدة له، دفاعا عن قراره، إن المهمة الأصلية للقوات الأميركية هناك كانت لفترة ثلاثة شهور، وذلك كان قبل سبع سنوات، وأضاف أن تنظيم الدولة هُزم على نطاق واسع، وأن دولا إقليمية -بما فيها تركيا- يجب أن تكون قادرة على الاضطلاع بما تبقى لإكمال هزيمة التنظيم، مختتما تغريدته بالقول "نحن عائدون إلى ديارنا".