تعاني ساكنة شارع اسكيكيمة و شارع الحسن الأول المعروف "بشارع بوكراع" في صمت كباقي شواريع مدينة العيون صمتهم لا يعني أنه على أفضل حال، إنه سكون يخفي إحساسا بالغبن والتجاهل والإهمال من طرف السلطات المحلية ، من مظاهر ذلك، علامات بادية لأعين العام والخاص تؤثث شارع اسكيكيمة وبوكراع أكبر وأهم شوارع المدينة. صورة الشارع المذكور غنية عن الوصف، فقد اجتمعت كل المظاهر المرفوضة في زمن الألفية الثالثة، فابتداء باحتلال الملك العمومي، مرورا بالأزبال والنفايات وانتهاء بالحفر والأرصفة المتهالكة.. تكتمل صورة مشهد غير سوي وعصي على الفهم..
سؤال واجهنا ونحن نعاين الشارع، حيث المقاهي والمحلات التجارية احتل بعضها كل مساحة الرصيف، وحيث الأزبال متراكمة حتي بين طريقي الشارع، وحيث الأرصفة تعرضت لكل أنواع التعرية وبدت وكأنها جزء من مآثر رومانية، وحيث عاينا مياها تعبر الشارع على مسافة جد طويلة و تخلف أوحالا وبركا آسنة… فوضى عارمة تعرفها أرصفة شارعي السكيكيمة و شارع بوكراع وبالاخص زنقة أبزوا التي تعرف احتلال الرصيف من قبل التجار والباعة المتجولين وغير المتجولين ففي غفلة من السلطات المعنية تارة، وغض الطرف المسؤولين تارة أخرى، يتم احتلال الملك العمومي بدون وجه حق. وفي هذا الصدد وجهة جمعية تخص التجارة شكاية يشتكون فيها احتلال الباعة المتجولين للملك العمومي واصحاب محلات كذالك ويصاحب حركة البيع والشراء بحي سكيكيمة صخب وضوضاء وأزبال ملقاة، وهي الحالة التي يشهدها السكان على مدار السنة، مما يزعجهم ويقلق راحتهم ويفرض عليهم إغلاق النوافذ خصوصا في الفصل الحار، دون وجه حق أو قانون. ويظهر مشكل احتلال الملك العمومي بشكل كبير في الآونة الأخيرة من ، حيث يكثر الباعة وتتزايد حركة الرواج التجاري بالشوارع الرئيسية بالمدينة . العديد من المقاهي والمحلات التجارية تتجاوز حدود محلاتها لتستغل المكان المخصص للمارة، مما يعقد حركة المرور بالمنطقة التي تعرف حركة منقطعة النظير على طول السنة.