قالت المنظمة الحقوقية "هيومن رايتس ووتش" إن استضافة الإمارات هذا الأسبوع أول قمة عالمية للتسامح، والتي سوف تجمع قادة حكومات وأكاديميين و دبلوماسيين، يأتي ضمن الجهود التي تبذلها الدولة التي وصفتها ب"الاستبدادية" لتلميع صورتها. وقالت ووتش "إن وصف حكومة الإمارات بأنها متسامحة مثير للضحك.."، إذ لا يشير موقع القمة مطلقا إلى اعتداء الإمارات المستمر على حرية التعبير منذ عام 2011، حيث تحتجز السلطات منتقدي الحكومة وتخفيهم بالقوة، فضلا عن سجنها لفترات طويلة من يدانون بأفعال غامضة مثل تقويض الوحدة الوطنية وإهانة رموز الدولة"، مشيرة إلى قرار محكمة إماراتية في ماي الماضي بسجن الناشط الحقوقي البارز أحمد منصور 10 سنوات لجرائم تتعلق بحرية التعبير، و الأكاديمي ناصر بن غيث الذي حكم عليه بالسجن 10 سنوات بعد أن أخفته السلطات في غشت 2015، لاتهامه بالنقد السلمي للسلطات الإماراتية والمصرية. وقالت ووتش إنه "طالما أن الإمارات ترفض الإفراج عن جميع المسجونين لانتقادهم الخط الرسمي أو تخطيهم له، فلن تكون ادعاءات دبي بأنها واحة ليبرالية للتسامح بالشرق الأوسط سوى ضرب من الوهم الوحشي".