يحار المتتبع لشأن تدبير شؤون المواطنين بالمغرب العميق , بين مايسمعه في الخطب الرسمية , وشاشات التلفزة , واستجوابات السادة الوزراء , ومخرجات المجالس الحكومية , وبين ماهو واقع معاش , ويقارن بين الإنفلاتات الإجتماعية , ومسببات الإحتجاجات العارمة , ورغبة فيالق من الشباب في الهجرة غير الشرعية , إلى أن يصل به التساؤل أوج الحيرة , إلى ماهية الأدوار الحقيقية التي يلعبها أعضاء الحكومة . مناسبة هاته التوظئة , هو المآساة الحقيقية التي يعيشها ومنذ أمد المهاجر المغربي " بوجمعة بوطة "الذي بسط أمامنا ب" كاب 24 تيفي " جملة من نسخ الرسائل , وترسانة من الشكايات تهم مشروعه المتكامل المتعلق بإنجاز باحة للإستراحة طبقا لجواب المفتشية العامة للإدارة الترابية , رقم 4_3905 المكون من مقهى وفندق ومطعم ومركب تجاري , ومحطة لتوزيع المحروقات وحدبقة للأطفال بالطريق الرابط بين أكليم وبركان بجماعة بوغريبة إقليمبركان . العريب في الأمر , هو أن المهاجر , الذي أفنى زهرة عمره في العمل خارج أحضان ودفئ بلاده , ورسم طريق العودة إلى موطنه الاصلي , عاد وكله أمل في تشغيل اليد العاملة لبني جلدته من المغاربة , وصدق كما صدق مهاجرون آخرون أن أحضان بلده تنتظره ,,, لكن سرعان ما فطن إلى أن هذا الشعار وضع للتغني به إبان مرحلة دخول المغاربة عبر الموانئ مع بداية كل صيف , سرعان ما يذوب جليده مع واقع مر آخر , لن تجدي معه المؤسسات الحكومية التي تستنزف ميزانية الدولة , كمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج , ولا مجلس الجالية المغربية بالخارج ولا وزارة الجالية , ولا وزارة الخارجية ولا لجان شؤون المغاربة بالخارج المتواجدة بالبرلمان شيئا يذكر . السيد بوجمعة بوطة , يتهيئ لتصعيد إحتجاجه للظفر بحقه الشرعي في إنجاز المطلوب , ويوجه تظلمه الحالي رأسا إلى السيد عبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء , بصفته الوزير الوصي على القطاع , لتفقد حالة ملفه الشرعي المتكامل عاجلا, والتدقيق فيمن هو وراء التقاعس لتأخير مشروعه لغاية مجهولة _ أو معلومة _ على مستوى مندوبية وجدة , علما أن باقي الجهات المعنية بالتأشير قد أكملت إجراءاتها على الوجه المطلوب , للوقوف على حقيقة خدمة الوطن , وضبط من يرى بعيون غير العيون التي يرى بها عاهل البلاد شعبه ومغربه .