لازال تعداد ضحايا انقلاب قارب الموت الذي كان يقل عددا من المرشحين للهجرة السرية في تزايد ، مما يؤشر على تفاقم حصيلة الكارثة الإنسانية التي إهتز على إثرها الرأي العام بالجنوب المغربي خصوصا وأن أغلب المرشحين للهجرة السرية من أبناء منطقة سيدي إفني حسب ما أوردته مصادر . وعلاقة بالموضوع فقد لفظ شاطئ ميراللفت صباح اليوم الجمعة 21 سبتمبر 2018 و بالضبط بالموقع الشاطئي المسمى ب"تمحروشت" التابع لقيادة ميراللفت إقليمسيدي إفني جثة شاب بالغ من العمر 28سنة وينحدر من مدينة كلميم، يعتقد أنه من ضحايا حادث انقلاب قارب للهجرة السرية بالمحيط ليلة الأحد- الإثنين من الأسبوع الجاري حيث تم انتشال جثة غريق و نجاة 6 أفراد من الحادث من بينهم قبطان الرحلة (رئيس القارب) ، كما تم انتشال جثة ذكر شاب وهو من بين الضحايا المنحدر من سيدي إفني يوم أمس وتعرف عائلته على جثته . تجذر الإشارة بأن الدرك الملكي بمير اللفت لازال يحقق في قضية الرحلة الفاشلة التي جرت أطوارها ليلة الأحد – الإثنين بداية هذا الأسبوع ، والتي وصلت الحصيلة المؤكدة للوفيات بها إ(ضافة إلى الضجية الشاب الذي عثر عليه صباح اليوم )، لثلاثة أشخاص بعد أن لفظ البحر جثة الأول يوم الإثنين مباشرة بعد وقوع الحادث بساعات وظهور جثة أخرى يوم أمس الخميس غير بعيد عن شاطئ ميراللفت ، فيما لازالت الأنباء متضاربة بخصوص علاقة الجثة التي تم العثور عليها من طرف صيادين بشاطئ أكلو يوم الثلاثاء المنصرم –وعلاقتها – بالحادث . مصادر خاصة لكاب24 تيفي ذكرت بأن سرية للدرك الملكي بأكادير كانت قد اعتقلت مؤخراً شخصين على خلفية ورود إسميهما في تفاصيل التحقيق مع الناجين الستة من الحادث المذكور، ويتعلق الأمر ببائع القارب لقبطان الرحلة ، بالإضافة إلى اعتقال مرقمه (حسب ترقيم خاص بقوارب الصيد التقليدي )، كما تم اعتقال سائق المركب (قبطان) بعد نجاته رفقة ستة أفراد آخرين ، فيما لازالت المعطيات غير دقيقة حول مكان انطلاق الرحلة المشؤومة التي يرجح أنها انطلقت من أحد التخوم القريبة من ميراللفت وكدى التضارب الحاصل في تعداد المشاركين بها و إمكانية ارتفاع حصيلة الوفيات . وكانت كاب24تيفي قد تتبعت ملف هذه الكارثة الإنسانية التي لم تجد آذانا صاغية بعد ، لدق ناقوس الخطر بخصوص تزايد وثيرة الهجرة السرية بالجنوب المغربي ، مع العلم بأن كاب24تيفي كانت قد كشفت عن تفاصيل رحلة أخرى لشباب من جماعة أورير على بعد كلمترات من أكادير والتي كان على متنها قاصرون حيث قضو على سطح البحر مايزيد عن أربعة أيام إلى حين عثور خفر السواحل الإسباني على قاربهم وتم توقيفهم ونقلهم إلى التراب الإسباني لاستكمال الإجراءات القانونية في حقهم .