انتشلت عناصر الوقاية المدنية بسيدي إفني، ليلة أول أمس الاثنين، جثة الشاب العشريني الذي جرفته سيول الأمطار الأخيرة، بعدما حاول الاحتماء بمسجد قريب من وادي «أكندو» الذي شهد أمطارا عاصفية ورعدية قوية، حيث كان بأحد الأحواض السقوية المجاورة رفقة أحد أفراد عائلته. وكانت أسرة الضحية (ص.م) قد شرعت في عملية بحث مضنية رفقة عناصر الدرك الملكي ورجال الوقاية المدنية، بمجاري الوديان المنتشرة بالمنطقة، وخاصة بمجرى وادي «أكندو» القريب من جماعة «تيوغزة»، ووادي «إدبوشني» القريب من شاطئ «سيدي الوافي»، قبل أن تظهر جثة المعني بشاطئ «للا حورية» قرب حي تمحروشت بمدينة سيدي إفني، وقد نقلت الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي في انتظار استكمال الإجراءات المسطرية، والسماح لعائلته بالدفن. وفي اليوم نفسه، انتشل رجال الوقاية المدنية بالشاطئ الأبيض بكلميم، جثة شخص آخر يشتغل في بيع قطع الغيار ويتحدر من جماعة بونعمان بإقليم تيزنيت، كان قد غرق على مقربة من دوار «إكرامن» الساحل بمير اللفت بعد انزلاقه على صخرة بحرية، ليختفي بعدها في عرض البحر لعدة أيام، قبل أن تظهر جثته بكلميم، حيث تم التعرف عليه من قبل أفراد عائلته، مخلفا وراءه طفلين وزوجة حاملا. ويأتي هذان الحادثان بعد أيام من انتشال جثة فتاة في الثالثة والعشرين من العمر، بعدما لفظتها أمواج البحر بالقرب من دوار «إكرو أزرو» التابع لجماعة ميراللفت. واستنادا إلى مصادر «المساء»، فإن الضحية «لطيفة» غابت عن منزل عائلتها لمدة يوم ونصف، قبل أن تظهر جثة هامدة على شاطئ البحر، وأضافت المصادر أن الضحية كانت تقطن بدوار «إدموسى أوعلي» بميراللفت، بعد وفاة والدتها، فيما يعمل والدها بمدينة بوجدور، ورجحت المصادر أن تكون الاضطرابات النفسية التي تعاني منها الضحية وراء حادث الوفاة، فيما فتح رجال الدرك الملكي بالمنطقة تحقيقات حول القضية لمعرفة الملابسات الحقيقية للوفاة.