أبدى أعضاء وفد من منتخبين بريطانيين محافظين من مجلس اللوردات، امس الخميس، خلال زيارتهم لمدينة العيون، إعجابهم بالمستوى التنموي لجهة العيون – الساقية الحمراء. وأبرز أعضاء الوفد، خلال لقاءات عقدوها مع السلطات المحلية والمنتخبين والمدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بالعيون، أن هذه الزيارة تروم الاطلاع عن قرب على الدينامية التنموية، والتطور السوسيو-اقتصادي الذي تشهده هذه الجهة. وفي هذا السياق، أكد اللورد ستيوارت بولاك، في تصريح للصحافة، أن هذه الزيارة تهدف إلى استكشاف الفرص الاستثمارية التي تتيحها هذه الجهة، خاصة في مجالي الطاقة والفلاحة. وأشار السيد بولاك، الذي يزور مدينة العيون لأول مرة، إلى أن هذه الزيارة شكلت فرصة سانحة لأعضاء الوفد من أجل التعرف عن قرب على المستوى "الرائع" للتطور في الأقاليم الجنوبية للمملكة. وبعد اطلاعه على جودة البنيات التحتية، وعلى المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها جهة العيون – الساقية الحمراء، أشار ستيوارت إلى أن هذه الزيارة "ستتيح لأعضاء الوفد البرلماني البريطاني الفرصة لأخذ فكرة واضحة حتى يتمكنوا من نقل حقيقة الوضع، وواقع التنمية والإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها هذه الجهة. من جانبه، أكد اللورد ألستير كولين ليكي كامبل أن الوفد "معجب للغاية" بالمشاريع الكبرى التي تم إنجازها في هذه الجهة. وابرز في تصريح مماثل، أن "هذه الجهة تتمتع بمؤهلات تجارية مهمة، خاصة في ما يتعلق بمجال التصدير والاستيراد، لكونها تشكل نقطة دخول للمنتجات من مختلف البلدان حول العالم". وتابع أعضاء الوفد عددا من العروض حول المشاريع التنموية وحقوق الإنسان، كما قاموا بزيارات ميدانية للتعرف على مؤهلات الجهة والبنيات التحتية التي تتوفر عليها في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية. وفي هذا الإطار، عقد أعضاء الوفد البرلماني البريطاني لقاء مع مدير المركز الجهوي للاستثمار بالعيون – الساقية الحمراء، تم خلاله تقديم شريط مؤسساتي، وعرض معزز بالأرقام حول الإنجازات التي تحققت في الجهة، والمشاريع الاستثمارية الكبرى المبرمجة، وخاصة قطاعات الموانئ، والفلاحة، وتثمين الثروة السمكية، والتصنيع والطاقات المتجددة. كما تم، خلال هذا اللقاء، تسليط الضوء على الجهود المبذولة من طرف الدولة، و التي مكنت من جعل الجهة قاعدة اقتصادية جهوية قوية وذات تنافسية، ترتكز على المؤهلات التي تزخر بها من أجل إعطاء دفعة جديدة للتنمية المستدامة ذات قيمة مضافة عالية. وتابع أعضاء الوفد، خلال لقاء مع رئيس المجلس الجماعي للعيون مولاي حمدي ولد الرشيد، عرضا حول البرنامج التنموي لجماعة العيون، يشمل مختلف المشاريع التنموية المنجزة والتي هي في طور الإنجاز، المندرجة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس في 2015، كما اطلعوا على الدور الذي تضطلع به هذه الهيئة المنتخبة في تدبير الشأن المحلي. وخلال اجتماع مع رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، توفيق البرديجي، تم تقديم توضيحات وشروحات لأعضاء الوفد حول مهام واختصاصات اللجنة وجهودها في مجال حقوق الإنسان بهذه الجهة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها اللجنة، بتعاون مع جمعيات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة والهيئات المنتخبة، لتعزيز وحماية حقوق الإنسان بالجهة وفقا للمعايير الدولية في هذا المجال. وكان الوفد البريطاني أجرى لقاء مع العامل المكلف بالتنسيق مع بعثة "المينورسو" حميد بارز، تم خلاله تسليط الضوء على الطفرة التنموية التي تشهدها الجهة في مختلف المجالات، كما تم التركيز على مستجدات قضية الوحدة الترابية للمملكة، ووجاهة مخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بالإضافة إلى الدينامية الدبلوماسية التي تعرفها هذه الأقاليم من خلال افتتاح قنصليات عامة لعدد من الدول بمدينتي العيون والداخلة. وكان الوفد البرلماني البريطاني عقد، خلال هذا الأسبوع، سلسلة من اللقاءات مع رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، ورئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. ويضم الوفد البرلماني البريطاني أعضاء من حزب المحافظين، وهم اللورد ستيوارت بولاك، وجيمس أربوثنوت، وألستير كولين ليكي كامبل، وإريك بيكلز.