كاب24 – محمد ضباش: تحت شعار "المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية مقاربة متجددة لادماج الشباب"، احتضنت قاعة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتارودانت صباح يومه الأربعاء 18 ماي2022 ، لقاء احتفاليا بالذكرى 17 لاطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده. اللقاء ترأسه عامل صاحب الجلالة على إقليمتارودانت السيد الحسين امزال، وعرف حضور كاتب عام عمالة تارودانت السيد عبد الحفيظ بغدادي وعدد من رؤساء الأقسام والمصالح الداخلية والخارجية والامنية والعسكرية، وعدد من رؤساء وممثلي المجالس المنتخبة بالاقليم، وممثلي هيئات وجمعيات المجتمع المدني والصحافة والاعلام. اللقاء كان مناسبة للتذكير بالاشواط المختلفة التي قطعنها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقتها سنة 2005 الى دخولها المرحلة الثالثة، حيث جددت المبادرة بشكل عميق رؤيتها من خلال التركيز بالأساس على تثمين الرأسمال البشري ومؤهلات الأجيال الصاعدة في بلادنا، ما جعلها تعد، اليوم، في كثير من النواحي، تجربة فريدة في مجال التنمية الاجتماعية والبشرية، على مختلف المستويات المحلية منها والجهوية و الوطنية و الدولية، وذلك بالنظر لكونها ورشا ملكيا يحظى بالعناية السامية لجلالة الملك، وبالنظر أيضا إلى أن الطموحات التي تسعى إلى تحقيقها توجد في مستوى هذه الثقة الجليلة. وعلى مستوى إقليمتارودانت فقد كانت حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية جد إيجابية ومشرفة وتدخلاتها جد رزينة وحكيمة حيث مكنت الالاف من المواطنين بمختلف اقطاب الاقليم ووفق توزيع مجالي عادل من الاستفادة منها على مدى كل هذه السنوات، سواء على مستوى محاربة الهشاشة والإقصاء، وتحسين الولوج للخدمات الصحية والتعليم، والتشغيل، والعناية بالمرأة والطفل، وتجهيز المراكز الاجتماعية، والتزود بالماء الصالح للشرب والطرق ومساعدة الساكنة المتضررة من الأزمة الصحية… إذ بلغت منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمتارودانت للفترة الممتدة من 2019 إلى 2022 ما مجموعه 425 مشروعا بتكلفة اجمالية قاربت 263 مليون درهم بلغت قيمة مساهمة المبادرة فيها أكثر من 210 مليون درهم، موزعة على أربعة برامج مختلفة. اللقاء كان مناسبة كذلك لعامل الاقليم لتوجيه دعوة تحفيزية لساكنة الاقليم وخاصة منهم الشباب، لخلق وابتكار وابداع مشاريع ومبادرات تنموية ناجحة وقادرة على خلق الثروة وتثمين ما يزخر به الإقليم من خيرات طبيعية وطاقات بشرية متنوعة وكفوءة، مؤكدا على استعداد السلطات الإقليمية لمواكبة ودعم كل الجهود والأفكار القابلة للتطبيق والنجاح والاستدامة، ليختتم اللقاء بالتوقيع على حزمة من الاتفاقيات التي تهم المشاريع التي تم انتقاؤها وفق معايير مضبوطة وصارمة وناجعة للاستفادة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لهذه السنة.