بعد تجفيفها لمنابع الإرهاب والعصابات المنظمة وتجارة المخدرات الصلبة والأقراص المهلوسة بمكناس، امتدت التدخلات الناجحة للمديرية الإقليمية لمراقبة التراب الوطني بمكناس لتشمل العديد من القضايا والجرائم السرية، حيث تمكنت أمس الخميس 14 أبريل الجاري من توفير معطيات دقيقة، مكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمصلحة الولائية لأمن مكناس من توقيف ثمانية أشخاص تتراوح أعمارهم بين 35 و68 سنة، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في ترويج أدوية مهربة تستعمل في الإجهاض. وكان أفراد الشبكة الإجرامية المذكورة يستقطبون الحوامل من النساء والفتيات لإجراء عمليات الإجهاض بإحدى العيادات الطبية الكائنة قرب محطة القطار الأمير عبد القادر بالمدينة الجديدةمكناس، والتي يديرها طبيب جراح، كان يعمل بمستشفى محمد الخامس بمكناس قبل بلوغه سن التقاعد. وقد أسفرت الأبحاث والتحريات الميدانية المنجزة من طرف عناصر الشرطة القضائية في هذه القضية عن توقيف الطبيب المذكور ومساعدته في حالة تلبس مباشرة بعد إجراء عملية غير قانونية لإجهاض حمل إحدى السيدات. وامتدت الأبحاث والتحريات لتطال ستة متهمين آخرين من بينهم شخصان ينحدران من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وهم في حالة تلبس بحيازة وترويج 1029 وحدة من الأقراص والحقن الطبية المهربة المستعملة في هذا النشاط الإجرامي، بالإضافة إلى بعض السماسرة الذين كانوا يستقطبون الحوامل. وقد تم إيداع المتهمين السبعة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، التي أمرت في نفس الآن بالإبقاء على المتهمة الثامنة التي أجهضت تحت المراقبة الطبية بمستشفى محمد الخامس الجهوي بمكناس.