لا حديث في الشارع التطواني اليوم إلا عن الأضرار المترتبة من التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها المدينة خلال اليومين الماضيين. ومن بين هذه الأضرار نجد العديد من المباني السكنية الموجودة في قلب المدينة والتي تعد موروثا تاريخيا من حقبة الإستعمار الإسباني للبلاد. مباني طالها النسيان والتهميش من قبل أصحابها وحتى من جماعة تطوان ورؤسائها على مدار 12 سنة خلت ومازال الوضع على حاله حتى في عهد الرئيس الحالي السيد مصطفى البكوري. مباني أقل ما يقال عنها انها قنابل إسمنتية قابلة لسقوط أجزاء منها في أية لحظة على رؤوس الساكنة في الشوارع وتسبب في كوارث كبيرة وخير مثال ما وقع البارحة من إنهيار شرفة منزل بعمارة سكنية في شارع الجزائر وهو من أهم الشوارع الموجودة بمدينة تطوان والحمد لله لم يخلف ضحايا في الأرواح. فبالرغم من إبرام إتفاقية في عهد الرئيس السابق محمد إدعمار مع حكومة الأندلس بإسبانيا الغرض منها إصلاح وترميم المباني التي تم إنشاءها من طرف المستعمر الإسباني بالمدينة إلا أن الإتفاقية للأسف كانت مجرد حبر على ورق ولم يتم أصلاح المباني الثراتية التاريخية والتي توجد في قلب المدينة وبوجود كثافة سكانية كبيرة تمر من تحت المباني المهددة في أية لحظة بالإنهيار. فهل تستجيب جماعة تطوان لنداءات الساكنة بالاصلاحات التي طالبت بها مرارا وتكرارا أم ان دار لقمان ستبقى على حالها.