ارتفع عدد قتلى الانهيارات الأرضية في مدينة بتروبوليس البرازيلية التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية إلى 117 يوم الخميس وسط توقعات بمزيد من الارتفاع في عدد الضحايا في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة هذا الأسبوع أشد هطول للأمطار منذ نحو قرن. تسبب هطول أمطار غزيرة في فترة بعد الظهيرة في تفاقم عدم استقرار التربة وتعطيل جهود البحث عن ناجين وإزالة الحطام. وقال حاكم ريو دي جانيرو كلاوديو كاسترو يوم الأربعاء إن أكثر من 700 شخص اضطروا لمغادرة منازلهم واللجوء إلى مدارس محلية وأماكن إيواء مؤقتة أخرى، واصفا الأضرار بأنها تشبه ساحة حرب. وتتضارب المعلومات بشأن عدد الضحايا. فقد قالت الشرطة إن أكثر من مئة شخص في عداد المفقودين، بينما قال مكتب المدعي العام إن المفقودين 35 شخصا على الأقل. ومع استمرار جهود الإنقاذ، اضطرت المشرحة المحلية إلى استخدام شاحنة تبريد لاستيعاب العدد الكبير من الجثث الواردة بينما لا تزال جثامين أخرى في انتظار التعرف على هوية أصحابها من قبل ذويهم. وشارك مدير الدفاع المدني في ريو دي جانيرو لياندرو مونتيرو طوال الليل في جهود العثور على ناجين في ظل ضعف الإضاءة ورطوبة سطح الأرض في المنطقة. وكان من بين أكثر من 500 عامل إنقاذ، إلى جانب جيران وأقارب الضحايا، الذين ما زالوا يبحثون عن ناجين. وتسببت أمطار غزيرة تجاوزت كمياتها يوم الثلاثاء وحده متوسط شهر فبراير شباط بأكمله في انهيارات طينية طمرت المنازل وسيول غمرت الشوارع وجرفت السيارات والحافلات. وكان هذا أكبر هطول للأمطار منذ عام 1932 في بتروبوليس، وهي منطقة جبلية ومقصد سياحي بولاية ريو دي جانيرو، وتعرف باسم "المدينة الإمبراطورية" لأنها كانت المقر الصيفي للملوك البرازيليين في القرن التاسع عشر. وتعهد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الذي وعد بزيارة المنطقة عند عودته من زيارة رسمية لروسيا والمجر، بتقديم دعم اتحادي لمساعدة السكان والبدء في إعادة بناء المنطقة.