شارك عشرات التونسيين، السبت، في وقفة احتجاجية رافضة لإجبارية التطعيم ضد فيروس "كورونا"، التي أقرها مرسوم رئاسي قبل نحو أسبوع. وجرت فعاليات الوقفة أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، بمشاركة نحو 40 شخصا، بحسب مراسل الأناضول. وردد المحتجون شعارات من قبيل "صامدون صامدون.. للتلقيح رافضون"، و"ضد التلقيح الاجباري والجواز الصّحي"، و"لا للإجبار، لا لانتهاك الحريات"، و"جواز التّلقيح استعباد صريح". وقالت سارة الردادي (مشاركة في الوقفة)، لمراسل الأناضول، إن "إجبارية التطعيم أمر أرفضه، ولا يخص سواي، قرار تلقي التلقيح من عدمه يعتبر حرية شخصية، ولا يجب التعدي على الحريات وبخاصة الصحية منها". وتابعت: "كأم تونسية أرفض قطعيا تطعيم الأطفال، على اللجنة العلمية المشرفة على تطعيم التّونسيين أن تراجع هذه القرارات، ومراجعة آخر نتائج البحوث الطبية". وفي 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد مرسوما يفرض "جواز التطعيم" ضد كورونا على التونسيين داخل البلاد والأجانب الذين يزورونها من الخارج. وطبقا للمرسوم، يتعين أيضا على كل المسؤولين والموظفين إظهار بطاقة التطعيم الخاصة بهم للوصول إلى الإدارات العامة والخاصة. وسيتم تعليق مباشرة العمل لمن لم يتلقوا التطعيم. وأضاف المرسوم الرئاسي التونسي أن التصريح مطلوب أيضا لدخول المقاهي والمطاعم والفنادق والمنشآت السياحية. ويمنح جواز التطعيم لكل تونسي أو مقيم في البلاد يبلغ من العمر 18 سنة فما فوق، واستكمل التلقيح ضد فيروس كورونا. وحتى الجمعة، بلغ عدد المصابين ب"كورونا" في تونس 712 ألفا و318 شخصًا، توفي منهم 25 ألفا و231، وتعافى 685 ألفا و712 شخصًا. في المقابل، بلغ إجمالي متلقي جرعات اللقاح المضاد للفيروس حتى الجمعة، 4 ملايين و495 ألفًا و433 شخصًا، بينهم 4 ملايين و559 ألفًا و521 تلقوا الجرعة الثّانية، من أصل 11 مليونًا و700 ألف نسمة.