قالت وزارة التجارة الصينية، أمس الخميس، إن الصين لا تزال ثاني أكبر مستورد في العالم لمدة 11 عاما متتالية. وأبرزت المتحدثة باسم الوزارة، شو جيويه تينغ، خلال لقاء صحفي، أنه في الفترة من يناير إلى شتنبر من العام الجاري، استوردت الصين سلعا قيمتها ما يقرب من 2 تريليون دولار أمريكي، بزيادة 32,6 في المائة على أساس سنوي. وأضافت شو أنه في النصف الأول من العام شكلت واردات الصين من السلع حوالي 12 في المائة من الإجمالي العالمي، كما ساهمت البلاد بنسبة 15 في المائة من زيادة الواردات في جميع أنحاء العالم خلال هذه الفترة. وتابعت أن الصين "ستدفع باستمرار الانفتاح على مستوى عال، وتوسع الواردات وتحول سوقها إلى سوق عالمي، سوق يتقاسمه الجميع ومتاح للجميع". وأشارت المتحدثة إلى أن الصين ستعمل باستمرار على تحسين تحرير التجارة وتسهيلها وتحسين بيئة أعمالها لتعزيز الانتعاش والنمو العالميين. ورحبت الصين، الاثنين الماضي، بأحدث توقعات صندوق النقد الدولي بأن الاقتصاد الصيني سيشهد نموا بنسبة 8 في المائة هذا العام، واعتبرت أن ذلك يدل على "الثقة الدولية" في التنمية الاقتصادية للصين. وذكرت مصلحة الدولة للإحصاء أن الصندوق خفض في أحدث توقعاته نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 0,1 نقطة مئوية عن توقعاته لشهر يوليوز، لكنها لا تزال أعلى من المتوسط العالمي والاقتصادات الرئيسية الأخرى، ما يُظهر أن "الاقتصاد الصيني يتمتع بمرونة وإمكانيات كبيرة". وأضافت أنها "كدولة مندمجة بعمق في العولمة الاقتصادية، قد تشهد الصين بعض التعديلات في توقعات صندوق النقد الدولي، وهو أمر طبيعي تماما"، مشيرة إلى أن الصين كانت في عام 2020، الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي سجل نموا اقتصاديا إيجابيا على الرغم من وباء كوفيد-19.