أكد مسؤول في الخارجية الإمريكية ردا على القرار الجزائري الذي قضى بقطع علاقات الجزائر بجاره المغرب نهائيا ,بأن توطيد العلاقات بين البلدين سيلعب دورا فعالا في مواجهة الإكراهات الإقليمية التي تستهدف المنطقة و سيسهل من القضاء عليها بشكل افضل. هذا و قد أفاد المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه, أن الإدارة الأمريكية إطلعت على التقارير المتعلقة بقطع العلاقات بين الطرفين الجزائر والمغرب. و أشار الى كون الحكومة الامريكية مؤمنة و بشدة أن حل القضايا الإقليمية و الثنائية, بما في ذلك الهجرة غير الشرعية,تهريب المخدرات,التكامل التجاري و كذا الارهاب, سيكون أفضل ما أن يحسن الطرفان العلاقات بينهما. و في هذا الصدد أيضا أفادت وزارة الخارجية المغربية بأن القرار الذي اتخذته السلطات الجزائرية بقطع علاقاتها مع المغرب كان أحاديا و تم الاقرار به اعتبارا من اليوم فصاعدا. كما عبر المغرب حسب نفس البلاغ عن أسفه إبان هذا القرار الذي وجده غير مبرر و متوقعا في الان ذاته بالنظر إلى منطق التصعيد الذي لوحظ في الاسابيع الاخيرة ,كما نوه المغرب أن لهذا القرار تأثيرا على الشعب الجزائري, إذ رفضت المملكة كل أشكال الذرائع المغلوطة، وحتى السخيفة، الكامنة وراء هذا القرار. و علاوة على ذلك نوهت وزارة الخارجية المغربية بأنها ستبقى الشريك الصادق و المخلص للشعب الجزائري كما عهده و وعدت أيضا بأن العمل سيظل متواصلا من الناحية المغاربية بغرض تطوير علاقات صحية و مثمرة بحكمة و مسؤولية.