لا يزال عناصر الإنقاذ يحاولون الاثنين احتواء امتداد حريق غابات ضخم في وسط غرب إسبانيا، حيث انخفضت درجات الحرارة بعد موجة قيظ شهدت حرارة غير مسبوقة. ويحاول نحو ألف عنصر اطفاء بمساعدة وسائل جوية احتواء هذا الحريق الذي يبلغ امتداده بين 70 و 90 كيلومترا وأتى على ما لا يقل عن 12 ألف هكتار وأدى إلى إجلاء نحو ألف شخص في نهاية هذا الأسبوع. أدى "تراجع الرياح" وأداء خدمات الطوارئ إلى "السيطرة نوعاً ما على مساحة" الحريق الذي اندلع السبت في أفيلا وفي قشتالة وليون، اللتين تبعدان حوالي مئة كيلومتر من مدريد، وفق ما أوضح المستشار البيئي في المنطقة خوان كارلوس سواريز كينيونس في مؤتمر صحافي. وتابع أنه في حال استمرت الظروف المناخية بالتحسن، فمن الممكن "أن يستقر" الوضع اليوم. نشب حريق أفيلا، على غرار عشرات من الحرائق الأخرى، بسبب موجة القيظ التي تجتاح البلاد منذ الأربعاء، حيث سجل المستوى القياسي المطلق للحرارة في هذا البلد السبت 47,4 درجات في مونتورو في مقاطعة قرطبة الاندلسية (جنوب)، وفق وكالة الأرصاد الجوية الحكومية. وقال الناطق باسم وكالة الأرصاد الجوية الحكومية روبين ديل كامبو إن موجة الحر "ستنتهي الاثنين مع انخفاض درجات الحرارة في جميع أنحاء البلاد باستثناء أقصى جنوب الأندلس". وحذر من أنه "على الرغم من انخفاض درجات الحرارة هذا، فإن التهديد باندلاع حرائق لايزال مرتفعاً جداً الاثنين والثلاثاء في جميع أنحاء البلاد، بعد عدة أيام من موجة الحر التي أدت إلى جفاف الغطاء النباتي". وفي البرتغال المجاورة، أدى ارتفاع الحرارة في نهاية الأسبوع والتي تجاوزت 43 درجة في بعض المناطق، إلى اندلاع عدة حرائق، تمت السيطرة عليها جميعاً تقريباً، باستثناء حريق نشب في منطقة الغارف السياحية (جنوب)، حيث تم إجلاء عديدين إحترازياً بينما تواصل فرق الانقاذ اخماد النيران.