لحدود الساعة، لم تعبر الجزائر عن قبول الطلب المغربي بإرسال طائرتين للمساعدة في إخماد النيران التي أسقطت عشرات القتلى وأتت على عشرات الهكتارات من الغابات بمناطق جبلية شرقي الجزائر العاصمة. لكنَّ المفاجئ أنَّ الجزائر توصلت إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي لاستئجار طائرتين من ضمن الطائرات التي شاركت في إخماد حرائق اليونان، في الوقت الذي لم تتجاوب فيه نهائيا مع العرض المغربي. كما أن السلطات الجزائرية والوكالة الرسمية للأخبار لم تشر للعرض المغربي بالمساعدة، في حين نشرت مكالمات هاتفية من طرف رؤساء دول لتقديم التعازي في سقوط الضحايا. وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة الملك محمد السادس تأتي بعد أيام قليلة من خطاب العرش، الذي دعا فيه الجزائر إلى فتح "حوار جديٍّ" من أجل تجاوز كل الخلافات وفتح الحدود، وكذا تجاوز الأزمة السياسية بين البلدين، بينما لم تلقَ مبادرة الملك أي رد رسمي من الجزائر.