قالت دراسة قام بها رييل كارلينسكي من الجامعة العبرية بالقدس، وديمتري كوباك من جامعة توبنغن جنوبألمانيا، إن الأرقام الرسمية المعلنة للوفيات المرتبطة بفيروس كورونا والأرقام الفعلية، يوجد فيهما تباين وفجوة كبيرين. وأوضحت الدراسة أن الأرقام الرسمية المتعلقة بفيروس كورونا ليست هي الأرقام الفعلية، والتي تصل إلى مليون حالة وفاة إضافية. ويرجع ذلك بشكل كبير إلى الأرقام التي أعلنتها الدول الاستبدادية، مشيرة إلى أن قاعدة بيانات للوفيات في العالم تقارن بين الأرقام المعلنة لوفيات كورونا وبيانات الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب في 103 دولة سواء البيانات الأسبوعية أو الشهرية أو الفصلية. ومن جانبها اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن حصيلة الوفيات العالمية الرسمية يتم احتسابها بشكل غير دقيق لتبدو منخفضة، بمعنى أنه يتم تسجيل أرقام أقل من الأرقام الفعلية لإجمالي الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. وأرجعت المنظمة أسباب هذا التباين في الأرقام الحقيقية، إلى أن الأمر بتعلق بالوضع السياسي أو الرغبة في نشر البيانات على الإطلاق، وأن العديد من الدول لا تزال تفتقد إلى أنظمة فعالة للتسجيل المدني والإحصاءات الحيوية التي بمقدورها العمل لتقديم بيانات دقيقة وشاملة وحسنة التوقيت بشأن الوفيات والمواليد وأسباب الوفاة.