يتعالى نباح بعض الكلاب الضالة، منذ مدة ليست بطويلة ، فقد أوجعهم الإشتغال الحقيقي لجمعية تميزت بالدفاع الشرس عمن طلبوا دعمها فقامت بمؤازرتهم القانونية و النفسية و حتى الطبية ، إيمانا بقضيتهم ، و تكريسا لثقافة النضال من داخل المؤسسات بغية الإصلاح و التغيير . خدام الأدسنس… فئة تميزت و لا تزال بنقاط مشتركة و هي كالتالي :- عدم تواجدهم داخل أرض الوطن- حقدهم الدفين على المغرب ، على نظامه الحاكم و على مؤسساته.- رغبتهم الشديدة في كسب الشهرة و الربح عبر أدسنس اليوتوب في حين علمنا عظماء النضال من معتقلين في سنوات الجمر و الرصاص ، و منفيين و شهداء ، أن النضال الحقيقي ، نضال داخل الوطن من أجل الوطن ، و أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال ، و مهما قست علينا بلادنا و مهما نالنا من ظلم بها ، أن نحاول الإستقواء عليها بأعداء خارجيين ، بغية تصفية حسابات و إن علت ، تبقى حسابات شخصية ، لا تسمو لرفعها كمطالب ذاتية و فردانية .في حين ، يتشبث الشعب المغربي بنظامه الملكي ، معتبرينه ، ليس فقط كصمام أمان و حام من الشتات و الإنهيار ، بل كموروث وطني تاريخي ، يحمل رمزية لا مجال للمزايدة عليها ، فإن خدام الأدسنس ، يستشيطون غضبا ، كلما تأكدوا من عمق هذا التشبت الذي يعتبرونه تبعية عمياء ، متناسين أن الملكية الإنجليزية و الإسبانية على سبيل المثال ، تعتبر من طرف شعوبها كامتداد لأصالة و عراقة تضرب في جذور التاريخ ، فأين التبعية و أين العمى ؟ يريدون تخريب المؤسسات ، و هذا حلمهم و شغفهم و مناهم ، فيتغنون بالديمقراطية و بالحريات ، فأين ما يريد الشعب ؟ أين رغبته التي أعرب عنها و أبداها إبان الربيع العربي ، حيث انتفض ضد ظلم و فساد النخبة السياسية و الإدارية ، لكنه لم يبد قط أي رغبة في الثورة ضد ملكه ؟ ملك كان و لا يزال صامدا أمام كل التحديات ، رافعا رأس المغرب و المغاربة عاليا أمام الأمم ! فمن قام بإنشاء صندوق الدعم لمواجهة التداعيات الإقتصادية والإجتماعية للجائحة ؟ و من أشرف على تزويد المغاربة بكل ما يلزمهم من الكمامات و السوائل المعقمة ؟ من كان وراء صنع الحدث الذي وقفت أمامه فرنسا و حكومتها مشدوهة أمام الريادة و عبقرية الإنجاز ؟ من يتوجه إليه المغاربة إن أصابهم ظلم أو حيف ؟ من ينادون ؟ في من يثقون ؟ لم سيفرض علينا خدام الأدسنس آرائهم ، عقدهم و أمراضهم النفسية ؟ لم سنثق في من يهاجم وطنه و هو بعيد عنه ، و قد وصل بعضهم لدرجة تقطيع جوازات سفرهم المغربية ، معربين عن تخليهم عن الجنسية المغربية ؟لم سنسمح لهم بتسميم عقولنا بأفكار لا علاقة لها بالرغبة في الإصلاح و الإزدهار ، بل هو حقد أعمى و رغبة جامحة في التدمير ؟ يسبون و يلعنون كل من لا يساير أحقادهم ، فيصفونه بخادم و بعبد و يتهمونه بالعهر و التبعية . فأين الديمقراطية التي هم عنها متكلمون ؟ هو ربح و ركوب على أمواج الملفات الشائكة و التحديات التي يواجهها الوطن ، و اصطفاف إلى جانب كل من يريد بالمغرب شرا ، فهي كولسة في السر و مساندة في العلن . لقد أخرجت الملفات التي لا تزال معروضة أمام القضاء ، العقارب من جحورها ، فهناك العقرب و هناك " سخارة العقرب" ، حين ترى هذه الأخيرة ، فإنك تعلم أن الثانية موجودة لا ريب !يسخرون من تسمية "الضحايا" ، إذ يعتبرون أنفسهم دون غيرهم كذلك ، و يهاجمون الآن و اليوم ، وطنهم ، عبر تمرير مغالطات مقصودة فيما يتعلق بقضية التجسس المغربي المزعوم ، منظمين إلى صفوف كل أعداء الوطن ، إذ الهدف نفسه ، و الرغبة في عرقلة مسيرة المغرب مشتركة ، بعيدا عن منطق تبيان الحقيقة من الزيف .كما يهاجمون الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، بمقالات منشورة على جرائد إلكترونية خارج المغرب و صحف دولية استطاع بعضهم إختراقها فنسجوا علاقات نفعية من رؤساء تحريرها و القائمين عليها، فهي هجمات إعلامية يخططون لها بدقة بالغة و متناهية … لكنهم و رغم ذلك … لا يفلحون ! خدام الأدسنس ينضافون إلى خدام الغرب و خدام الوهابية ، إذ أصلهم تطرف و امتدادهم خيانة و عمالة .إن الجمعية المغربية لحقوق الضحايا ، جمعية وطنية مستقلة ، تدافع عن ضحايا الإعتداءات الجنسية، و هي على أتم الإستعداد لتلقي الضربات و امتصاص الهجمات و الصمود أمام السب و القذف و الإزدراء .أعضاء مكتبها التنفيذي ، مناضلون أوفياء للوطن ، مقتنعون بصدق القضايا التي يترافعون عنها ، هم نخبة مثقفة ، تزعج منذ مدة ، الحياحة و المرتزقة ، إذ أنها أصبحت تجبرهم على مراجعة أوهامهم المتعلقة بالإستفراد بالرأي و توجيه الرأي العام لما فيه مصالحهم و مطامعهم .فتبا لنا و ليس لهم … إن أدركوا ذاك المبتغى.العهر بيع للذمم و شراء لرضا الأجانب و المقابل هو الوطن…فهل يعلمون أن هذا الوطن …ليس ملكهم ؟