لازالت إرتدادات إقالة وزيرة الخارجية الإسبانية ارانشا غونزاليس لايا ترخي بظلالها على المشهد الإعلامي الإسباني حيث إعتبرت صحيفة الموندو المقربة من دوائر القرار الحكومي والعسكري بمدريد أن قرار رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز باءبعاد لايا هو تضحية كان لابد منها بسبب سوء ادارتها للازمة مع المغرب وان حكومة الاشتراكيين إستجوبت لايا حول دخول زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية الى الأراضي الإسبانية بهوية مزورة والمتهم بجرائم حرب واغتصاب أمام القضاء الاسباني وذلك قبل صدور قرار إعفائها امس السبت في إطار تعديل حكومي موسع كانت الأزمة مع المغرب من أبرز مسبباته إضافة إلى تسببها في أزمات دبلوماسية مع بلدان امريكا اللاتينية ووفق الصحيفة، فإن لايا "فشلت في توقع رد فعل المغرب"، كما أن وزير الخارجية المغربي ، ناصر بوريطة، قطع إتصالاته معها. واكد نفس المصدر الاعلامي ، أن لايا إعتمدت في تبريراتها خلال الإستجواب على أن الجزائر "هي المزود الرئيسي لإسبانيا بالغاز"، معتبرة أن مدريد تُقدم مساعدات إنسانية للصحراويين ما يعني أنها تقدم أيضا خدماتها لزعماء "البوليساريو"، غير أن تصور لايا لقي معارضة من عدة أعضاء في الحكومة الذي اعتبروا أن هذه الخطوة "خاطئة"، وعلى رأسهم وزير الداخلية فيرناندو غراندي مارلاسكا، الذي حافظ على منصبه في الحكومة. وأوضحت "إلموندو"، نقلا عن مصادرها في الحكومة الإسبانية، أن هذه الأخيرة ألقت باللوم على وزيرة الخارجية المُعفاة بسبب عدم قدرتها على توقع رد فعل الرباط، في حين قطع وزير الشؤون الخارجية المغربي اتصالاته بها لأن بلاده "لم تعد تعتبرها محاورة صالحة"، وخلصت الصحيفة إلى أن قرار سانشيز النهائي كان هو "التضحية" بغونزاليس لايا رغم أن هذا الأمر يمكن تفسيره على أنه "انتصار للمغرب.