يبدو أن وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا كان يعلم جيدا أن استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي من أجل التداوي في أحد المستشفيات بهوية مزيفة، سيتسبب في أزمة عميقة مع المغرب. صحيفة إلموندو الإسبانية ذائعة الصيت كشفت أن فرناندو غراندي مارلاسكا عارض بشدة مقترح وزيرة الخارجية أرانتشا لايا غونزاليس باستقبال زعيم جبهة " البوليساريو " الانفصالية، وحاول إقناع الحكومة الإسبانية بخطورة الأمر وحذر من أزمة مع المغرب.
وأوضح ذات المصدر أن الوزير توقع أن هذا القرار "سيفتح فجوة كبيرة مع الرباط وأصر، دون جدوى، على إمكانية أن تقوم دول أخرى بمعاملة غالي لأسباب إنسانية".
وطالب المغرب من جارته الشمالية، في وقت سابق، تقديم رد مقنع ومرضي وتفسيرات منطقية، حول استضافتها لابراهيم غالي المتهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية تتعلق بالتعذيب والاختطاف والانتهاكات الجسيمة، وهي موضوع دعاوى قضائية تنظر فيها المحاكم الإسبانية.