يبدو أن كلمتا السر في قضية موقف إسبانيا من الوحدة الترابية للمملكة المغربية هما سبتة ومليلية المحتلتين، في محاولة منها للاحتفاظ بهما، إذ يدخل رفضها الاعتراف بمغربية الصحراء في إطار آلية الدفاع، كما عبرت عن ذلك صحيفة "إلموندو الإسبانية". وعزت الصحيفة الإسبانية الأمر إلى كون إسبانيا تخشى في حالة الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، والرضوخ للمطالب المغربية، أن يؤدي ذلك إلى تقوية ذلك موقف الرباط، ومطالبتها فيما بعد بأحقيتها في مدينتي سبتة ومليلية والمطالبة باسترجاعهما، خاصة وأن رئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني،سبق أن صرح فيما قبل بفتح ملف المدينتين يوما ما. وقالت الصحيفة الإسبانية إن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء، خلق لإسبانيا مشكلة كبيرة، وأنها تأمل في أن يكون اللقاء بين رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز والرئيس الامريكي جو بايدن، في إطار قمة أعضاء حلف الناتو إيجابي، رغم انه لا توجد تاكيدات على احتمالية ان يناقش الطرفان قضية الصحراء. وأضافت إلموندو، أن المسؤولين في مدريد، لا يملكون غير الصبر لتجاوز الازمة القائمة مع المغرب، خاصة وان مايجمع المغرب بإسبانيا أكثر مما يفرقهما، رغم أن التخوف الرئيسي يبقى قائما أنه في حال انتهى المغرب من مشكلته في الصحراء، سيتجه إلى حل مشكل سبتة ومليلة التي دائما يعتبرهما المغرب مدينتان محتلتان، ولا يعترف بالسيادة الإسبانية عليهما.