لم تسلم ساكنة دوار الشراوطة الواقع بنفوذ منطقة سيدي عباد إقليمسيدي سليمان ، من آثار الجريمة البيئية التي أصبحت جريمة نكراء ، ضد الصحة والسلامة البدنية ، التي تكفل سلامتهما سماحة القوانين العامة والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان في الشق المدني. ووفق ما عاينته قناة كاب 24 تيفي- بعين المكان، من مشاهد للأوساخ والروائح النثنة، ومعها مشاهد مقززة لإنتشار الذباب السام، الذي فرض نفسه، داخل وجبات الأسر، بل باث الذباب شريكاً لهم حتى، في بلوغه الحناجر البشرية، رفقة لقيمات تساق إلى فئة طغى عليها الفرعون في زمن الحرية وحقوق الإنسان. وفي تصريح لكاب 24 تيفي – فقد عبرت الساكنة وبإستغاثة بريئة ،و وصدحت حناجر المحتجين هناك ، حيث طالبت الأخيرة، من الجهات المسؤولة، وفي مقدمتها عامل إقليمسيدي سليمان، ومسؤولي مصلحة البيئة التابعة للدرك الملكي بسيدي قاسم ، زيارة المكان والوقوف عند حقيقة المكان الجغرافي الذي يتواجد به المشروع ما خلفته خطوة تربية الديك الرومي الأبيض ، داخل الدوار بأمتار قليلة ، أي بمجمع سكني يحوي ساكنة يتراوح عددها حوالي 300 نسمة. وتتساءل ساكنة دوار الشراوطة عن المعيار القانوني، الذي حصل فيه صاحب الديك الأبيض، على رخصة تسمح له بإستهداف صحتهم البدنية ، خصوصاً وأنها قانوناً تسلم وفق شروط قيدية وخارج المجمعات السكنية، والتي كان معها هذا الإسطبل سبباً في فقدان أشخاص كثر لنعمة البصر بسبب إنتشار الروائح الكريهة حسب تصريحات متعددة للقناة ، كأسمى نعمة في الوجود ، وهم في ريعان الطفولة ، وآخرون منهم بأمراض خطيرة، كأمراض الحساسية، وضيق التنفس و الربو، وفقدانهم لحقهم المشروع والأسمى في هواء نقي بدل إنعدامه ، وإستبداله ظلما بفرض رائحة نثنة تزكم الأنوف ، بعد أنها سبباً في أمراض إنتشار أمراض متعددة ،جراء الجراثيم التي أنتشرت، و أصابتهم بأمراض لم يشفع معها علاج، وآخرون من ساكنة الدوار الذين اختاروا الرحيل والإقامة بإحدى الغابات المجاورة في الهواء الطلق على العيش في واقع تفرض الرائحة الكريهة نفسها ،وإنتشار فاضح للذباب والحشرات ، فيما صاحب المشروع ، مستمر في أرباحه وترك المخاطر تلقي بظلالها. حيث مع إمتداد الظلم ، أختار المتضررون من مشروع تربية الديك الرومي ، حمل علم المغرب وصور جلالة الملك ، هذا بعد أن صدحت مساء اليوم حناجر ساكنة دوار الشراوطة ،بعبارة عاش الملك ، يا ملك الفقراء ، واللهم إن هذا منكراً ، في وقفة جمعت ساكنة بشيبها وشبابها ونسائها وأطفالها ، ضد ما لحقهم ، جراء تواجد مشروع الديك الرومي ، ومخلفاته التي هي عبارة عن روائح نتنة ، وأوساخ ،ناهيك عن إنتشار فاضح للذباب السام ، ما جعل حياة ساكنة الدوار في جحيم لا يطاق. فبعد مراسلات شملت مختلف المصالح، دون أدنى بصمة وضاءة، استطاعت أن تحرر المتضررون، من قيود الإستغلال والتمريض والعفن والأمراض الخطيرة ، يبقى لزاماً أن تتحرك الجهات الرقابية ، مع فتح تحقيق معمق في الموضوع ، وإيقاف هذا المشروع الذي يستهدف ويستنزف صحة مواطنين عزل ، خصوصاً وأن مصلحة الوطن والمواطن تعلوان فوق أي إعتبار. وتعلن ساكنة دوار الشراوطة التي أعلنت عن رفع سقف التحدي ، مبرزة أن المحطة الموالية بعد الوقفة هاته وإن ووجهت بسياسة الآذان الصماء، وعدم توصلها إلى حلول جذرية ، وتوقيف نشاط هذا الضرر ، الذي نظمت ضده وقفة احتجاجية أمام دائرة القصيبية ،هو مسيرة أفقية ووقفة أمام البرلمان المغربي ، مدعمة بإحدى الجمعيات الحقوقية، وبتسييج إعلامي هناك ، حتى يتسنى للبعض تفعيل مسطرة زجر المخالفين، وتنزيل آلة القانون ، لا إستغلاله لترهيب المحتجين ،وتلفيق تهم واهية الغاية منها الصمت عن الجريمة ، ومعهم من 0ختار طريق النضال. وتطالب الساكنة وبصوت عال ،برفع الضرر الذي لحقها من هذا المشروع ، والمتمثل في العديد من الأمراض كالربو والحساسية والأمراض الجلدية وأمراض العين وغيرهما مما تشهد بهما الخبرات الطبية ، بالإضافة إلى التهديد الذي أصبح يشكله المشروع على البيئة بسبب الروائح الكريهة ، وعلى الفرشة المائية على وجه الخصوص ، بسبب التخلص من المياه العادمة الخاصة بالمشروع في حفر مدفونة تحت الأرض.